قال محمد اللحام، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن المرحلة الراهنة «دقيقة وحساسة» وتستدعي جهوداً مكثفة لتقريب المواقف بين الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر تلعب دوراً استراتيجياً في هذه المساعي و«تحث الخطى» لخلق فرص توافقية تقلص من مخاطر مشاريع دولية أو محاولات لفرض حلولٍ خارج الإطار الفلسطيني.

 وأضاف أن زيارة نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج إلى القاهرة مؤخراً جاءت ضمن مساعي إرساء تفاهمات بين قيادة الفصائل، وأن موقف حركة فتح «يتجاوب ويثمن» هذه المبادرات المصرية، معتبراً أن الهدف هو تفويت الفرص على من يحاول استغلال الفراغ لصالح سياسات خارجية.

وأضاف محمد اللحام، في تصريحٍ لقناة القاهرة الإخبارية، أن هناك «تغيرات جوهرية» ترتبط بمسألة تشكيل إدارة أو حكومة قادمة، مؤكداً أن العمق الحقيقي لأي إدارة يجب أن يكون سياسياً ومرتكزاً على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لـ لشعب الفلسطيني، وأن ارتباط أي تشكيل بالحكومة الفلسطينية القائمة على الأرض هو عنصر أساسي لضمان شرعية القرار ومصداقيته.

 وأضاف أن فتح تطالب بـ«قانون واحد وسلاح واحد وبرنامج واحد» لإدارة الملف الفلسطيني، محذراً من محاولات استغلال حالة الارتباك التي أعقبت الأزمة لتقديم تسميات أو حلول لا تستند إلى توافقٍ وطني جامع

وأكد اللحام أن حركة فتح ستقف موقفاً ثابتاً للدفاع عن وحدة الموقف الفلسطيني وترسيخها ضمن الرؤية المصرية والعربية، داعياً حركة حماس إلى «التعاطي الجاد مع الوقائع الجديدة» وعدم البقاء في موقع الانعزال أو التمترس، لأن ذلك يهدد قدرة الفلسطينيين على استعادة زمام المبادرة.

 وأكد أن التوافق الوطني والوضوح في المسارات السياسية هما السبيل الوحيد لصد محاولات الخطف الإداري للواقع في قطاع غزة ولتحقيق حلٍ يعيد الحقوق لأصحابها.

شاركها.