أعربت النائبة إيفلين متى، عضو مجلس النواب، عن تأييدها الكامل لمبادرة التعاون بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم لإطلاق حضانات تعليمية داخل المساجد، مؤكدة أن المشروع يعكس رؤية حضارية للدولة المصرية في بناء الإنسان منذ النشأة.
وقالت متي في تصريح خاص لـ”صدي البلد: “مبادرة إطلاق الحضانات في المساجد هي خطوة متقدمة نحو تنشئة طفل مصري متكامل الشخصية، تجمع بين التعليم والتربية، وبين العلم والقيم، وهو ما ينسجم تمامًا مع استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري في جميع مراحله العمرية.”
وأضافت: “هذا التعاون بين المؤسسات لا يعبّر فقط عن تكامل في الأدوار، بل يعكس إرادة سياسية واضحة في الوصول بالخدمة التعليمية لكل طفل مصري، خاصة في المناطق الريفية والمحرومة من البنية التحتية التعليمية.”
وأكدت إيفلين متى أن وجود هذه الحضانات داخل المساجد سيُسهِم في توفير بيئة تربوية متميزة، تُساعد على غرس القيم الأخلاقية والدينية لدى الأطفال في سن مبكرة، بما يُعزز من انتمائهم لوطنهم وهويتهم الثقافية.
وأشارت إلى أهمية أن تُدار هذه المبادرة باحترافية تربوية، من خلال توفير معلمين مؤهلين، وتهيئة المساجد بما يتناسب مع طبيعة الطفل واحتياجاته التعليمية والنفسية، مع الحفاظ على قدسية دور العبادة وتنظيم الاستخدام الزمني للمكان.
واختتمت النائبة تصريحها قائلة: “حين نضع الطفل في قلب أولوياتنا، فإننا نبني مستقبل هذا الوطن على أسس قوية. والحضانات بالمساجد ليست فقط مشروعًا تعليميًا، بل هي رسالة حضارية بأن مصر تؤمن بأن التعليم والقيم هما جناحا التنمية الحقيقية.”