“الحوثي” تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان و”إيلات” بالمسيّرات والصواريخ
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الاثنين، أنها هاجمت بثماني طائرات مسيّرة وخمسة صواريخ، هدفين إسرائيليين وحاملتي طائرات أمريكيتين.
وقال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيي سريع، في بيان متلفز: “نفذ سلاح الجو المسيرُ عمليتين عسكريتين”.
وتابع: “استهدفت أولاهما هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي بمنطقة عسقلان المحتلة، وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا”، دون مزيد من التفاصيل.
“فيما استهدفت الأخرى هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي بمنطقة أم الرشراشِ (إيلات)، بطائرة مسيرة نوع صماد1″، وفق البيان.
وأكد أن العمليتين تمثلان “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي، وبدعم أمريكي، على إخواننا في غزة”.
ونفذت قوات الحوثيين “عمليتين عسكريتين نوعيتين”، الأولى نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع التابعة لها شمال البحرِ الأحمر، بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، بحسب سريع.
وذكر أن العملية الأخرى نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون” والقطع الحربية التابعة لها في البحر العربي، وذلك بثلاثة صواريخ مجنحة وأربع طائرات مسيرة.
سريع قال إن العمليات العسكرية الأربع “حققت أهدافها بنجاح”، مؤكدا أن استهداف الحاملتين جاء “في إطار التصدي للعدوان الأمريكي على بلدنا، وردا على مجازره المرتكبة بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها جزرة العاصمة صنعاء”.
والاثنين، أعلنت جماعة الحوثي عن استشهاد 12 شخصا وإصابة 30 في غارات أمريكية على سوق وحي فروة السكني بصنعاء مساء الأحد، فيما تعرضت 3 محافظات لغارات صباح الاثنين.
وقالت الجماعة الأحد، إن الولايات المتحدة تجهز لعملية عسكرية برية في اليمن، وحذرت من أن مثل هذه الخطوة “تهدد بتفجير الوضع بشكل شامل”.
ومنذ 15 آذار/ مارس وحتى الأحد، رصدت وكالة الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى استشهاد 217 مدنيا وإصابة 436 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات حوثية رسمية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف “تل أبيب” منذ 18 آذار/ مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.