موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

الخامس خلال أسبوع.. وفاة رضيع جراء البرد بقطاع غزة

0 1

توفي الرضيع جمعة البطران، الذي يبلغ من العمر أقل من شهر واحد، الأحد، في وقت تدهور حال توأمه علي، جراء البرد الشديد، في خيمة في دير البلح، وسط قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأحد، بوفاة رضيع يبلغ من العمر 20 يوما في قطاع غزة، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الخامس، الذي استشهد من البرد خلال أقل أسبوع.

وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن الرضيع جمعة البطران توفي نتيجة البرد، فيما لا يزال شقيقه التوأم يتلقى الرعاية الطبية بقسم العناية المركزة في مستشفى شهداء الأقصى.

وقال والد الطفلين التوأم، إن طفله جمعة توفي نتيجة البرد القارص داخل الخيمة، وأضاف: “نحن نعيش في الشارع، لا نملك أغطية كافية لتدفئة أطفالي”.

وتابع وهو يحتضن طفله المتوفى: “هربنا ونزحنا من الشمال وربنا نجانا، جئنا إلى هنا متنا من الجوع والبرد”.

وبألم يردد: “تخيل أن أطفالك الاثنين يموتوا أمامك وأنت لا تستطيع أن تفعل لهم شيئا.. ماذا أفعل؟”.

وصرخ بألم: “ماتوا أهلي وأخوتي ونسايبي وأولاد أخي، والآن أولادي التوأم.. لا أملك أغطية لا نملك شيء، نعيش 8 أفراد داخل الخيمة لا نملك إلا 4 أغطية”.

وقبل أيام، استشهد أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين (4 و21) يوما، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين جنوب القطاع.

وقالت وزارة صحة غزة إن الطبيب أحمد الزهارنة الذي يعمل ضمن الطاقم الطبي في “مستشفى غزة الأوروبي” بخانيونس، استشهد نتيجة البرد القارس، وقد عُثر على جثته قبل يومين داخل خيمته في منطقة المواصي، جنوبي القطاع.

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أكد، أمس السبت، أن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى، وأوضح في تغريدة على منصة إكس أن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة.

ويعيش النازحون في ظروف مزرية، داخل خيام مهترئة مصنوعة من القماش والنايلون بعد فرارهم من آلة القتل الإسرائيلية، وسط نقص حاد في البطانيات والملابس الدافئة، ووسائل التدفئة كالأخشاب؛ ما يجعل إمكانية ارتفاع عدد حالات الوفاة خاصة في صفوف الأطفال بسبب البرد ترتفع.

اضف تعليق