قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، الأحد، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يشنّ هجمات واسعة في محافظة شمال القطاع، يستهدف فيها المنازل ومراكز الإيواء بالحرق والتفجير.
وأضاف بصل، في تصريح، أنّ هجمات الاحتلال المكثفة تهدف إلى تهجير السكان من شمال غزة وتفريغ المنطقة من الكتل العمرانية.
وأوضح أن ما يحدث في مدينة جباليا (شمالي غزة) يمثل “تطهيرًا عرقيًا وقضاءً على كل مقومات الحياة”، في ظل تصعيد القصف الإسرائيلي على عشرات المنازل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون (المدن الثلاثة لمحافظة الشمال).
وبيّن بصل، أن جثامين عشرات الشهداء ما تزال تحت الأنقاض نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف في المناطق الشمالية، ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها المنطقة.
وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن قوات الاحتلال ترغب في احتلال المحافظة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.