كشف الإعلامي نشأت الديهي، عن تفاصيل ما جرى خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت)، والذي استمر لمدة 10 ساعات، في إطار سلسلة اجتماعات بدأت منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضح “الديهي” خلال تقديم برنامجه “بالورقة والقلم” المذاع عبر فضائية “TeN”، مساء السبت، أن الاجتماع شهد خلافات حادة بين الجانبين الأمني والاستخباراتي (الشاباك) من جهة، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسياسيين من جهة أخرى، حيث تباينت وجهات النظر بشأن مستقبل قطاع غزة.

وأضاف أن نتنياهو عبّر بوضوح عن رغبته في إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لا يرغب في استخدام كلمة “احتلال” لتجنب التبعات القانونية المترتبة على ذلك، مثل مسؤولية توفير الغذاء والدواء لسكان القطاع، وفق القانون الدولي، كما طرح خططًا تفصيلية للسيطرة مجددًا على غزة، وسط تأكيدات إسرائيلية بأن القطاع يفتقد حاليًا للبنية التحتية الأساسية من كهرباء ومياه ومستشفيات وجامعات.

وأشار إلى أن القرار النهائي الصادر عن الاجتماع كان بإعادة احتلال غزة، معلقًا  “قرار سلطة فاشية ويزيد في نتائجه السلبية عما جرى في هيروشيما”.

وكشف الديهي، عن تاريخ انسحاب إسرائيل أحادي الجانب من قطاع غزة عام 2005، حين تم تسليم السلطة الفلسطينية إدارة القطاع وسبعة معابر بالتنسيق مع الجانب الأوروبي، إلا أن الأمور تغيّرت بعد أحداث عام 2007، حين سيطرت حركة حماس على القطاع عقب إقصاء السلطة الفلسطينية، ما أدى إلى تعطيل اتفاقية المعابر وفرض واقع جديد في غزة.

وختم بتساؤل حول حصيلة ما قدّمته حماس للقضية الفلسطينية منذ تأسيسها وحتى الآن، وما خسرته جراء العمليات الأخيرة، في ظل الوضع الإنساني والسياسي المعقد الذي يعيشه القطاع.

شاركها.