أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن كل الدول العربية في غالبها إسلامية، لكن ليس كل الدول الإسلامية عربية، وهو ما يفسر أن القضية الفلسطينية تُعد قضية عربية في الأساس، ولذلك جاءت تسمية القمة بـ”القمة العربية الإسلامية”، موضحًا أن الخطاب العربي في قمة الدوحة كان قويًا وصريحًا، حيث جاءت كلمات الزعماء والرؤساء معبّرة بوضوح عن المواقف الحقيقية للدول.
وأشار مصطفى الفقي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات استخدم في مفاوضاته مع إسرائيل كلمة “الخصم” بدلًا من كلمة “العدو”، بينما استخدم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة كلمة “العدو”، مع تأكيده تمسك مصر بالسلام، ولكن بشرط أن يكون سلامًا عادلًا يحقق الاستقرار في المنطقة.
وتابع: “حذّر الرئيس السيسي في كلمته من أن استمرار الوضع على حاله سيؤثر على اتفاقية السلام مع إسرائيل”، مؤكدًا أنه لا داعي لذلك إذا التزمت إسرائيل بالسلام العادل، موضحًا أن ما يحدث الآن من تصعيد إسرائيلي ينقل الصراع من كونه فلسطينيًا عربيًا إلى كونه صراعًا إقليميًا واسعًا، متسائلًا: “ما الداعي يا نتنياهو إلى التصعيد واستهداف العاصمة القطرية الدوحة؟”.
وشدّد مصطفى الفقى، على أن العرب يدركون أن اللعب بالنار يحرق الجميع، وأن مصر والدول العربية لا تريد اشتعال المنطقة.