موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

الرئيس العراقي امام القمة العربية : نرفض محاولات تهجير سكان غزة ولا يمكن تجزئة أمننا العربي

0 0

جدد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، السبت، التأكيد على رفض بلاده أي محاولات من شأنها “تهجير” سكان قطاع غزة من أرضهم.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية القمة العربية العادية الـ34، المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد.
وأبرز رشيد خلال كلمته إدانة واستنكار بغداد لـ”العدوان الإسرائيلي” على غزة.
وقال: “نوكد موقفنا الرافض لكل محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحت أي ظروف أو مسمى”، معربا إشادة بلاده بـ”صمود الشعب الفلسطيني” على أرضه.

 

وفي سياق متصل، نوه رشيد إلى أنه “لا يمكن تجزئة أمننا العربي المشترك”، داعيا الدول العربية إلى العمل من أجل الحفاظ عليه.
بدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت من بغداد إلى “وقف دائم لإطلاق النار” في غزة، بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي شنّه “ضربات مكثفة” على القطاع في إطار “توسيع المعركة”.
وقال غوتيريش في كلمة خلال القمة العربية “إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن”، مضيفا “أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد باعتزام إسرائيل توسيع نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك”.

 

كما دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد إلى اتخاذ مواقف عملية “لكسر الحصار” ووقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 19 شهرا.
وقال المكتب الحكومي في بيان: “نوجّه نداء عاجلا إلى القادة والزعماء العرب (المشاركون في قمة بغداد) لتحمّل مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية، واتخاذ مواقف عملية وجريئة لكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية والقتل اليومي”.
كما طالبهم بـ”الضغط من أجل الفتح غير المشروط للمعابر وضمان تدفّق الغذاء والمساعدات الإنسانية والطبية” للقطاع.
وأوضح المكتب الحكومي أن إسرائيل تواصل سياسة التجويع الممنهج للفلسطينيين منذ 77 يوما عبر إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والبضائع.
وأضاف: “77 يوما من التجويع الممنهج والمماطلة في إدخال المساعدات وفتح المعابر، وهو نتيجة مباشرة لتواطؤ مكشوف بين الاحتلال وعدد من الدول الراعية للإبادة الجماعية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية”.
ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل معابر قطاع غزة بوجه المساعدات الإنسانية، ما أدخل نحو 2.4 مليون فلسطيني في حالة مجاعة.
وحمّل المكتب الحكومي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “المسؤولية المباشرة إلى جانب إسرائيل عن استمرار تجويع الفلسطينيين وحصار المعابر”، مؤكدا أن تصريحاته الأخيرة بشأن غزة كانت “مضيعة للوقت” إذ أنها لم “تحدث أي أثر ملموس على الأرض”.
وتابع في ذلك الصدد، إن تصريحات ترامب “تماهت مع سياسة الاحتلال في نتيجتها ومآلها، وهي استدامة التجويع والإبادة وتطبيع الموت البطيء للمدنيين”.
والثلاثاء، تحدث ترامب في السعودية عن “مستقبل أفضل” يستحقه الفلسطينيون في غزة، كما أقر بوجود مجاعة في القطاع مدعيا أن بلاده تولي اهتماماً خاصاً لهذا الوضع الإنساني، في وقت وسعت فيه إسرائيل نطاق القصف والإبادة والقتل.
وجدد المكتب الحكومي تأكيده على أن إسرائيل تستخدم الغذاء كسلاح مباشر في حربها على المدنيين، وهو ما أكدته تقارير ومنظمات أممية.
كما طالب المكتب الحكومي، المجتمع الدولي بـ”تحرك عاجل وجاد لوقف هذه الجريمة المفتوحة وإنهاء سياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها أكثر من 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة بينهم 1.1 مليون طفل”.
وخلال الأيام الخمسة الماضية، ضاعفت إسرائيل وتيرة الإبادة الجماعية بغزة وارتكبت مجازر أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، بالتزامن مع جولة أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط لمدة 4 أيام.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 173 ألف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

اضف تعليق