تغير جذري.. تصعيد جديد.. ربما تكون هذه الكلمات خير واصفا لما يحدث في ساحة الصراع الحربي بين أوكرانيا وروسيا، وذلك بعد التطورات الأخيرة التي تنذر بمزيد من تصاعد وتير المواجهة بين الأطراف المتنازعة في هذه الحرب المستعرة.
بداية أكبر حرب على الأرض الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية
تطوران كان كفيلا بأن تذهب الحرب لطريق جديد ربما هو الأخطر منذ بدايتها والتي اقتربت من دخول عامها الرابع حينما أنطلقت مطلع عام 2022 بعد سلسلة من التوتر والتصريحات والتكهنات وسيل من التقارير الاستخباراتية انتهت مع بداية أكبر حرب على الأرض الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
أوكرانيا ستشتري ما يصل إلى 100 طائرة مقاتلة فرنسية الصنع من طراز رافال
التطور الأول كان مع ما لكش عنه قصر الإليزيه في فرنسا بأن أوكرانيا ستشتري ما يصل إلى 100 طائرة مقاتلة فرنسية الصنع من طراز رافال، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي وطائرات بدون طيار من فرنسا، وذلك خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لباريس، الاثنين.
ووقع زيلينسكي في قاعدة فيلاكوبلاي الجوية جنوب غرب باريس، صباح الاثنين، خطاب نوايا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن عملية الشراء، على الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للصفقة.
وهذه الزيارة التاسعة لزيلينسكي إلى باريس منذ الغزو الروسي عام 2022، حيث أصبحت فرنسا ركيزة أساسية للدعم الغربي لأوكرانيا، لا سيما في ظل عدم القدرة على التنبؤ بإمدادات الأسلحة الأمريكية.
وفي استعراض قوي للتعاون العسكري الفرنسي الأوكراني، وقع الزعيمان الاتفاقية أمام طائرة “رافال” محملة بقنابل AASM الموجهة، وبجوار صاروخ كروز SCALP الذي سبق أن أرسلته باريس بالفعل إلى كييف، وكان الزعيمان مُحاطين بالنظام الصاروخي الاعتراضي SAMP/T ونظام رادار GF300 الذي أرسلته فرنسا أيضا إلى أوكرانيا.
وبحسب الجيش الفرنسي، فإن الطائرة رافال هي مقاتلة مُتعددة الأدوار من الجيل الرابع، تُشبه في مهامها طائرة F16 الأمريكية، وتعد قادرة على تنفيذ عمليات القصف بعيد المدى والمعارك الجوية في نفس المهمة، وسبق أن زودت فرنسا كييف بطائرات “ميراج”، التي تشكل العمود الفقري لقوة القاذفات الجوية الفرنسية.
استخدام الأرصدة الروسية المجمدة ضروري لأوكرانيا وأوروبا
أما الثاني جاء بعد أن أعلن الرئيس الفنلندي، استخدام الأرصدة الروسية المجمدة ضروري لأوكرانيا وأوروبا، في قرارا يحمل في طياته الكثير من التحدي والدخول بشكل مباشر على خط الأزمة.
