موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

السياسيّ البريطانيّ المخضرم جورج غالاوي: “السنوار مات محاربًا وسيُصبِح مشهورًا أكثر من جيفارا

0 0

من المعروف أنّ السياسيّ البريطانيّ جورج غالاوي هو من أكثر السياسيين البريطانيين المخضرمين، الذي يُدافعون وبشدّةٍ عن القضية الفلسطينيّة، ولا يُخفي بالمرّة تأييده للقضية، علمًا أنّ كان قد نظّم عدّة رحلاتٍ بالسفن لاخترق الحصار الإسرائيليّ المفروض على قطاع غزّة منذ العام 2007.

غالاوي، في معرض حديثه عن اغتيال زعيم حركة (حماس) يحيى السنوار، قال: “أنا لا أعرف السنوار، لا أعرف عنه الكثير، لكنّي أقول إنّه مات ميتة المحارب، وأعلم أنّ قرار نشر لقطات قتله، كان قرارًا غبيًا، مثل قرار الولايات المتحدة الأمريكيّة نشر صور مقتل زعيمي، القائد تشي جيفارا، جيفارا ما زال يعيش في كلّ مكان، وفي كلّ جزءٍ من هذا العالم، بعد مرور نصف قرنٍ على مقتله”، كما قال في برنامجٍ تلفزيونيٍّ بريطانيٍّ اسمه (الأخ الأكبر).
وتابع غالاوي قائلاً: “أعتقد أنّ السنوار سيكبر هو الآخر بعشرات الأضعاف، نتيجةً تلك المشاهد لقتله، السنوار مات وهو يُقاتِل في الجبهة وفي الصفوف الأماميّة، متى كان آخر قائد غربيّ تعرفونه قد ذهب إلى الجبهة للقتال هناك؟”.
ولفت غالاوي إلى أنّ “السنوار مات بحذائه على قدميْه ومع كوفيته حول عنقه، ومع بندقية الكلاشينكوف بجانبه، وبجانبه النصف الآخر من ذراعه، الذي تمّ تفجيره في الساعة السابقة، أعتقد أنّ هذا شيئًا مدهشًا أليس كذلك؟ هل تعتقدون أنّ هذا، أيْ اغتيال السنوار، سيُضعِف المقاومة الفلسطينيّة؟ إذا كنتم تعتقدون ذلك، فأنتم حمقى”، طبقًا لأقواله.
يُشار إلى أنّ السياسيّ البريطانيّ المخضرم غالاوي كان قد فاز في آذار (مارس) الفائت في انتخاباتٍ تكميليّةٍ خاصّةً في بلدة شمالي إنكلترا تضم أقليةً مسلمةً كبيرةً بعد انتخابات سادتها أجواء الفوضى والجدل وهيمنت عليها الحرب في غزة.
وحقق غالاوي (69 عامًا) فوزًا ساحقًا في الانتخابات، حيث حصل على ما يقرب من 40 بالمائة من الأصوات في المقعد البرلماني في روتشديل.
وفي خطاب الفوز، وجّه غالاوي انتقادات إلى زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، والذي من المرجح أنْ يصبح رئيسًا لوزراء بريطانيا في الانتخابات العامة هذا العام، وفقًا لاستطلاعات الرأي.
وقال: “كير ستارمر، هذا بسبب غزة. لقد دفعت، وسوف تدفع، ثمنًا باهظًا للدور الذي لعبته في تمكين وتشجيع وتغطية الكارثة التي تحدث حاليًا في فلسطين المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة“، على حدّ تعبيره.
كما أعلن غالاوي، عضو البرلمان السابق عن حزب العمال والذي تمّ طرده من الحزب في عام 2003، أنّ “حزب العمال تحت الملاحظة” وفي “حالة حراكٍ مستمرٍ”.
جديرٌ بالذكر أنّ الحملة الانتخابية لغالاوي، كانت في أغلبها تطرح مسألة العدوان على غزة، والوقوف مع الفلسطينيين، ورفض الاحتلال وما يمارسه ضدهم، لدرجة أنّ السياسي البريطاني أطلق على نفسه خلالها، اسم (جورج غزة).
ووصف خلال حملته الانتخابية، العملية في روتشديل بأنّها “استفتاء على غزة، وفرصة لتنظيم احتجاجٍ ضدّ حزب العمال بمواقفه المتماهية مع الاحتلال”، طبقًا لأقواله.

السياسيّ البريطانيّ المخضرم جورج غالاوي: “السنوار مات محاربًا وسيُصبِح مشهورًا أكثر من جيفارا وَمَنْ يعتقد بأنّ اغتياله سيُضعِف المقاومة الفلسطينيّة فهو أحمق”.. نجح بالانتخابات وسمّى نفسه (جورج غزّة).. مصر جزءٌ من حصار الفلسطينيين

وفي العام 2010 أكّد النائب غالاوي رئيس قافلة (شريان الحياة 3) أنّ قافلته، وبعد 31 يومًا، “استُقبلت بفرحةٍ غامرةٍ وترحيبٍ شديدٍ كأنّه بركان من الفرح والسعادة، لأنّ أهل غزة رأونا ونحن نبذل الدم من أجلهم“.

واستغرب غالاوي في حديثه لبرنامج (بلا حدود) الذي بثته فضائية (الجزيرة) مساء الـ (612010) من هذه التصرفات المصرية، “التي أدَّت إلى أنْ يكون مصير أعضاء القافلة الذهاب إلى المشافي، بعد أنْ كُسرت عظامهم وسالت دماؤهم، لا لشيء سوى أنّهم يريدون إيصال الدواء والغذاء إلى شعب غزة المحاصر”.
واستهجن غالاوي المزاعم المصريّة بأنْ يكون هذا كله مفتعلاً من قِبَل أعضاء القافلة، مؤكدًا أنّه “لا يمكن أنْ يكون تكسير العظام وإسالة الدماء شيئًا مفتعلاً”.

وشدَّد غالاوي على أنه توسَّل إلى الحكومة المصرية بـ “ألّا يجعلوا المشكلة عندهم، وأنْ يجعلوها عند إسرائيل، لكنَّهم أصرُّوا على أن يفعلوا ذلك“.

ووصف النائب البريطاني الأحداث التي جرت بـ “الخزي والعار الذي لحق مصر، التي تُعتبر نبض القلب العربي، وهذا بسبب الأعمال التي تقوم بها حكومتها”.
 وعن التصريحات المصرية التي تفيد بأن غالاوي أراد التصعيد الإعلاميّ أكّد أنّ هذه القافلة ليست الوحيدة التي حدث فيها ذلك، بل سبق مثل هذه الأحداث في كلّ القوافل التي دخلت غزة قبل ذلك، مشدِّدًا على أنّ الدعاية التي قامت بها مصر أكثر من متوقعةٍ.
واعتبر غالاوي أنّ مصر جزءٌ من الحصار المفروض على الفلسطينيين، وأنّ مصر أصبحت تلعب دور تقسيم العالم العربي، قائلاً: “إنهم يبنون (جدار عار) حول غزة لأسبابٍ سياسيّةٍ، لأنّ شعب غزة صوَّت في انتخاباتٍ حرّةٍ نزيهةٍ، وهذا أمرٌ محرومٌ منه المواطن المصري المسكين”، على حدّ تعبيره.

اضف تعليق