الضربات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى عسكرية
أكد الفريق قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني سابقًا، أن الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على الموانئ اليمنية لا تمثل تحولًا نوعيًا، حيث سبق استهداف هذه المواقع في ضربات سابقة، مشيرًا إلى أن “البعد الجديد في الهجمات ربما يكون إعلاميًا أو سياسيًا موجهًا للداخل الإسرائيلي أكثر منه لليمن”.
وأوضح الفريق محمود، خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن جماعة الحوثي تتهيأ دائمًا لأي رد محتمل، ولا تخشى الخسائر المادية المباشرة إلا إذا استهدفت الضربات مواقع استراتيجية، مثل منصات إطلاق الصواريخ أو مراكز القيادة.
وأضاف أن إسرائيل والولايات المتحدة فشلتا حتى الآن في تحقيق أهداف عسكرية حقيقية من هذه الضربات، معتبرًا أن الحديث عنها في وسائل الإعلام هو بمثابة “اعتراف ضمني بعدم القدرة على تحقيق نتائج ميدانية ملموسة”.
وأشار إلى أن “اليمن جغرافيًا محصن، وكثافته الجبلية وصعوبة تضاريسه تشبه أفغانستان”، مشددًا على أن العمل العسكري البري في اليمن شبه مستحيل ومكلف للغاية لأي جيش، بما في ذلك إسرائيل أو حلفائها.
تفتقر للمعلومات الاستخبارية
وحول أسباب عجز إسرائيل عن مواجهة الحوثيين على غرار تعاملها مع “حماس” أو “حزب الله”، قال الفريق محمود: “إسرائيل كانت تمتلك ملفات استخباراتية ضخمة حول حماس وحزب الله، نتيجة سنوات من التجسس والاختراقات الأمنية، ما جعل المواجهة أسهل نسبيًا. أما الحوثيون، فلم تكن إسرائيل تعتبرهم تهديدًا مباشرًا في السابق، وبالتالي تفتقر للمعلومات الاستخبارية العميقة عنهم.”