العالم يعود لحقبة الحرب الباردة
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن العالم اقترب من خط أكثر خطورة من الخط الذي كان قريبًا منه خلال الحرب الباردة.
وأضاف لافروف في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع حول التعددية الفعالة من خلال الدفاع عن مبادئ ميثاق منظمة الأمم المتحدة أن مستقبل العلاقات الدولية يعتمد على نتيجة الصراع في أوكرانيا.
ودعا لافروف بحسب ما أوردته وكالة “تاس” الروسية الولايات المتحدة وأوروبا إلى احترام الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي، متابعًا أنه لم يمنح أحد “الأقلية الغربية” حق التحدث نيابة عن البشرية جمعاء.
وعن أوكرانيا، أكد لافروف أنه لا يمكن النظر إلى القضية الأوكرانية بمعزل عن السياق الجيوسياسي، قائلًا: “لا يتعلق الأمر بأوكرانيا على الإطلاق، بل يتعلق بكيفية بناء العلاقات الدولية في المستقبل: من خلال إجماع قوي قائم على توازن المصالح”.
وعن الوضع في العالم، قال لافروف: “مرة أخرى، كما حدث خلال الحرب الباردة، وصلنا إلى خط خطير وربما أكثر خطورة”، موضحًا أن “الوضع تفاقم بسبب فقدان الثقة في التعددية”.
وحول الأمم المتحدة، قال لافروف: “كان هناك دائمًا اختلال في التوازن الكمي والموظفين لصالح الغرب في الأمم المتحدة، ولكن حتى وقت قريب، حاولت الأمانة العامة أن تظل محايدة، ولكن اليوم، أصبح هذا الاختلال مزمنًا، ويسمح موظفو الأمانة العامة لأنفسهم في كثير من الأحيان بدوافع سياسية وسلوك غير لائق للمسؤولين الدوليين”.
ودعا لافروف الأمين العام للأمم المتحدة إلى التأكد من أن جميع موظفيه يتقيدون بمتطلبات الموضوعية وفقا للمادة 100 من ميثاق الأمم المتحدة.