أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الأربعاء، رفض بلاده أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه حسين مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، وفق بيان للخارجية العراقية، في خضم تواصل الإدانات لدعوات تهجير الفلسطينيين.
وقالت الخارجية إن الجانبين بحثا “تطورات الأوضاع في فلسطين بعد وقف إطلاق النار (بغزة)، وسبل تعزيز التنسيق المشترك لدعم الشعب الفلسطيني”.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير الجاري، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 159 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
في السياق، نقلت الخارجية العراقية عن الوزير حسين، تأكيده “موقف العراق الثابت في دعم القضية الفلسطينية”.
وشدد على “رفض العراق أي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، وأهمية توحيد الجهود لتعزيز صموده على أرضه”.
كما أشار إلى أن “العراق سيواصل بذل أقصى الجهود لضمان أن يكون الملف الفلسطيني ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في مقدمة أولويات جدول أعمال القمة العربية التي ستستضيفها بغداد هذا العام”.
من جانبه، أعرب مصطفى عن تقديره “العميق” لمواقف العراق الداعمة لفلسطين”، مشيدا بالعلاقات التي تجمع البلدين، وفق المصدر نفسه.
وأكد “أهمية استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مختلف المجالات”.
والسبت، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ”عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة”، جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تواصلت على مدار أكثر من 15 شهرا.
وواجهت عمان والقاهرة ذلك الاقتراح بتأكيد رفضها لتهجير الفلسطينيين، وذلك عبر بيانات وتصريحات رسمية صدرت عن عدد من مسؤوليهما.