رد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على من ينتقده ويشير إلى “دور” زوجته سارة في اتخاذ القرارات داخل الدولة، وزعم أن العرب طردوا اليهود من بلادهم بعد آلاف السنين.
وبعد خطابه في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصل نتنياهو مساء الجمعة إلى حفل استقبال بمناسبة “يوم السبت” في القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، وقال إن الحرب في قطاع غزة “تقترب من نهايتها”.
وحسب صحفية “يديعوت أحرنوت” العبرية، مازح الحاضرين بقوله: “زوجتي تكتب كل الخطابات، وهي أيضا من تقرر كل شيء، متى نهاجم”.
وأضاف مازحا أن أولئك الذين يعتبرون أن زوجته تقف وراء اتخاذ القرارات سيقولون الآن: “هذا مسجل، ها هو قالها. نتنياهو زلّ لسانه”، وبعد ذلك قال بجدية: “إنها مثل كل واحد منكم شريكة في الرغبة في رؤية نهضة إسرائيل في حربنا من أجل النهوض”.
كما صرح نتنياهو في حديثه بأن “تشويه سمعة الشعب اليهودي مستمر، هذه هي الحقيقة. هكذا عاش اليهود طوال الوقت. ما هو الفرق؟ أن لدينا اليوم سيفا. ما حدث في العام الماضي بشكل خاص هو أننا لوّحنا بهذا السيف ضد أولئك الذين جاءوا للقضاء علينا. وهزمناهم”، على حد وصفه.
وشدد على أنه “لا يزال هناك عمل يجب القيام به”، لكنه أشار إلى أنهم “يقتربون من النهاية. أيضا من إخراج الأسرى، وإخضاع أعدائنا، والسلام يؤسس مع جيراننا، والسيف في اليد”، مردفا: “هذا ما نفعله الآن. سيستمر هذا في الأسبوع المقبل في واشنطن ثم في البلاد، لكن هذه المرحلة من الحرب من أجل العدالة والحقيقة هي مرحلة مهمة جدا”.
وتحدث عن معارك اليهود ضد الإمبراطورية الرومانية، وأضاف أنه “في النهاية، في النهاية، من أخرج اليهود من أرض إسرائيل هم العرب”، وفق زعمه.
ووفقا لقوله: “كنا أغلبية في بلادنا، وعندما غزا العرب أرض إسرائيل، أخذوا أراضينا ببساطة، وأصبح اليهود أقلية في بلادنا”، على حسب وصفه.
وأوضح سبب سرده لهذا الأمر، زاعما أن “الكذبة الأولى هي أننا طردنا العرب من بلادهم، في حين أن الحقيقة هي أن العرب طردونا من بلادنا بعد آلاف السنين”.
وأضافت سارة نتنياهو، التي كانت تقف بجانبه: “هذا أمر مهم جدًا، لا أحد يعرفه، لا يوجد أي توضيح حوله”. وأضاف نتنياهو بعد ذلك أن “الصراع من أجل الحقيقة مستمر طوال الوقت. سواء في التشهير بنا، أو في تزوير التاريخ حتى تاريخ الأسبوع الماضي نحن في معركة”.