وسط زغاريد وأصوات الفرح، ارتفعت أصوات الطلقات النارية، ليس ابتهاجاً بزفاف العروسين، كما هو عادة أبناء الصعيد في أفراحهم، لكنها كانت طلقات الغضب التي انتهت بسيل من الدماء في محيط حفل الزفاف، ليتحول الفرح إلى جنازة والزغاريد إلى صرخات بقرية الفاوية التابعة لمركز دشنا شمال قنا.

أضواء الفرح تحولت لظلام دامس

دقائق قليلة تحولت فيها أضواء الفرح إلى ظلام دامس، بعد ما تطايرت طلقات الرصاص في الهواء تحصد الأرواح، دون وعى، ليسقط في لحظات معدودة ثلاثة ضحايا ما بين قتلى ومصابين، وتسود حالة من الذعر والهلع بين ضيوف الفرح، وتختفى الابتسامات والأفراح وتحل محلها الصرخات وطلقات الرصاص التي تسعى للانتقام.

الضيوف المباركون للزفاف تحولوا في لحظات إلى معزين، ومؤازرين لأسر الضحايا، في مصابهم الجلل، واتجه الكثير منهم لمرافقة الجثامين إلى مشرحة المستشفى تمهيداً للمشاركة في تشييع الجنازات، بدلاً من مرافقة وتوصيل العرسان إلى عش الزوجية.

الأمن يفرض السيطرة

لم يمض من الوقت كثيراً حتى اخترقت سيارات الأمن منطقة الاشتباكات بين الطرفين اللذين ينتميان لعائلة واحدة، لتفرض سيطرتها وتوقف نيران المشاجرة، وتفتح المجال لسيارات الإسعاف لنقل جثتى القتيلين إلى المشرحة وتنقل المصاب إلى المستشفى، أملاً في إنقاذ حياته من الإصابة الخطرة التي لحقت به مع القتلى.

جهود مكثفة مازالت تبذلها قوات الأمن لضبط المعتدين من الطرفيين والأسلحة المستخدمة في المشاجرة، لإعادة الهدوء للمنطقة، فيما انتقل الكثير من أهالى القرية إلى مشرحة مستشفى دشنا، لمتابعة إجراءات وتصاريح دفن الضحايا، بعد مباشرة ومناظرة جهات التحقيقات للجثتين.

مصرع شخصين وإصابة ثالث

وكانت أجهزة الأمن بـ قنا، تلقت إخطاراً من غرفة العمليات، يفيد مصرع شخصين وإصابة آخر، في مشاجرة بالأسلحة النارية بين أبناء عمومة، عقب وقوع خلافات بينهم خلال حفل زفاف بقرية الفاوية التابعة لمركز دشنا، وتمكنت قوات الأمن من فرض سيطرتها على الأوضاع ونقل الجثتين والمصاب على المستشفى.

شاركها.