موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

الفلسطينيون ليسوا إرهابيين .. يا ترامب: قضيتنا وطنٌ نطلبه أو نموت فنعذرا!! د. أحمد يوسف

0 0

من سخريات هذا الزمان وعجائبه السخيفة، أن تتم شيطنة كلَّ من يحاول الدفاع عن حقه بالعيش في وطنه حراً بلا احتلال، ووصمه بالتطرف والإرهاب!!
من حين لآخر يطلُّ علينا من يرى أنَّ كلَّ فلسطيني لا يخرج عن هذا التصنيف!! كما سمعناه مراراًً وتكراراً على لسان مجرم الحرب نتنياهو
والرئيس ترامب وأركاناً وازنة من حكومته!!
فهل نحن الفلسطينيين حقاً إرهابيون؟!
سؤال طرحته على نفسي متهماً حَصاتي، وقلت أقدم سيرتي الذاتية وما أحاط بنا من تحديات، وأترك الحكم لمن صدَّق أن لمجرم الحرب نتنياهو وحلفائه في هذا العالم الظالم ديناً..
تقديم..
ولدت بعد النكبة الأولى عام ١٩٤٨ بعامين،  وعانيت وأهلي من قسوة الحياة وشظف العيش كثيراً في مخيمات اللاجئين جنوب قطاع غزة، واعتمدنا في حياتنا على ما كانت تقدمه لنا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من طعام وشراب وصحة وتعليم، وكان لها الفضل في كلِّ ما طرأ لنا من تحسن وصلاح حال، إذ ساعدتنا تلك المؤسسة الأممية في الحفاظ على كرامتنا الإنسانية، وأخرجتنا لنصبح من أكثر شعوب أمتنا ثقافة وأرفعهم تحصيلاً علمياً..

كان الاحتلال بعد هزيمة 67 ثقيلاً علينا وصدمة لم نتوقعها.. وفيما استمرت الظروف في صعوبتها، كان أطفال النكبة الأولى يكبرون وصاروا شباباً يافعين..
فتحت إسرائيل الباب لهؤلاء الشباب كعمالة رخيصة، فتدافعوا بحثاً عن لقمة العيش، وترك البعض منهم مدارسهم للتكسب وإسناد عائلاتهم.
بدأت حياتنا في التحسن تدريجياً، وصار لهؤلاء الشباب الذين شاهدوا أرض الآباء والأجداد وتحركوا عليها، تطلعات في أن يكون لهم يوماً يداً في تحريرها، فالحياة لم تعد في نظرهم مجرد طعام وشراب، بل مشاعر وحنين وطموحات وطنية.

بعد عامين من هزيمة ٦٧، أنهيت دراسة الثانوية العامة  وسافرت إلى تركيا بغرض
الدراسة في أحد جامعاتها، لكنَّ إمكانيات العائلة المادية لم تكن تسمح بالاستمرار، طويلاً، فغادرت تركيا للدراسة في مصر.. وبعد حصولي على الشهادة الجامعية كمهندس، توجهت للعمل في الإمارات، ومن هناك حصلت على منحة دراسية إلى أميركا لاستكمال دراساتي العليا، حيث قضيت فيها قرابة العشرين عاماً، أنهيت فيها تحصيلي العلمي الماجستير والدكتوراه، ثم انتقلت للعمل في العاصمة واشنطن.
في واشنطن، حيث صخب السياسة والإعلام، فتحت لنا الدنيا أبوابها، وحركت الكثير من مسارات الوعي وأنضجتها، مع ما سبق أن جمعناه من حصيلة معرفية وثقافية وإدراكات بتاريخ الشعوب والأمم.
حقيقة، في واشنطن العاصمة شاهدنا وجوه وحِراكات الكثيرين من أصحاب المظلومية حول العالم، وهم يتظاهرون ويحتجون على ما لحق ببلدانهم وشعوبهم من مظالم، وكانوا يجدون لحضورهم وتفعالاتهم الحقوقية والإنسانية صدىً إيجابياً وأنصاراً من السياسين والإعلامين، إذ بدت واشنطن أنها أيضاً عاصمة لحِراكات أصحاب المظالم في العالم كلّه، فلا تنقطع تظاهرات أمثال هؤلاء وأولئك من أمام البيت الأبيض أو في ساحات مباني الكونغرس.

وفي ظل هذه المشهدية الحيَّة بالحِراكات والفعالية الإعلامية، وجدت نفسي أنخرط فيها دعما وتضامنا لحق الشعوب في الحرية والاستقلال. وكفلسطيني صاحب قضية، وابن شعبٍ يقاسي من مرارة
الاحتلال، وجدت نفسي مع آخرين من الفلسطينيين والمسلمين نتحرك ونرفع أصواتنا مطالبين بالحرية وزوال الاحتلال.

في الواقع، وخلال سنوات دراستي العليا في جامعتي كلورادو وكولومبيا ميزوري،  تلمَّست بين الكثيرين من الأمريكيين، وخاصة طلاب الجامعات والأكاديميين من يُظهر التعاطف ويقدم يد العون والمساعدة لأمثال هؤلاء وأولئك من المضطهدين وأصحاب المظالم..
لقد سبق لي حتى قبل المجيء للعمل في واشنطن، وكطالب جامعي أن وقفت وتضامنت مع زملائي الطلاب الأمريكان في الاحتجاج ضد نظام التمييز العنصري (الأبرتايد) في جنوب أفريقيا، وتظاهرت كذلك ضد الغزو السوفييتي  لأفغانستان، وتعاطفت مع احتجاجات الإيرلنديين في بلفاست ومطالباتهم بالاستقلال عن بريطانيا.
ومع الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، كان التفاعل الكبير معها حتى هنا في واشنطن، وكانت الاحتجاجات التضامنية مع حق الفلسطينيين في نيل  الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال.

كانت اتفاقية أوسلو محطة على طريق الاستقلال والتخلص الجزئي من الاحتلال.. صحيح؛  أن البعض تحفظ عليها ولم يقف الجميع معها، واعتبروها مجرد اتفاق أمني لن يحلَّ جوهر القضية، وقد تفهمنا آنذاك معارضة الكثير من الفلسطينيين لها، ولكننا في النهاية نظرنا لها كخطوة على طريق الحل.

 وكشخصية لها مكانتها الاجتماعية والوطنية والدينية، فإنني كنت أميل إلى حلِِّّ (الدولة الواحدة ثنائية القومية)، كآلية لإنهاء الصراع المتجذر بأبعاده التاريخية والسياسية والدينية والقانونية والعرقية  لقرابة المئة عام.
في الحقيقة، كنت من أنصار الدولة الواحدة؛ لاعتبارات لها علاقة بتاريخ هذه المنطقة من العالم، حيث كانت رسالات السماء الثلاث: الإسلام واليهودية والمسيحية، وشهدت هذه الديانات تعايشاً فيما بينها بأشكال مختلفة لآلاف السنين.. لقد كانت قناعتي أن السلام الحقيقي يمكن أن نصنعه، وتُبنى أركانه على صيغة حلٍّ قائم  على صيغة دولة فيدرالية فوق هذه الأرض المقدسة، يتعايش فيها اليهود والعرب الفلسطيينين من مسلمين ومسيحيين، بحيث يحقق فيها كلُّ طرفٍ مع هذا التقاسم والانفتاح متطلباته الروحية والدينية والسياسية، وينعم الجميع على هذه الأرض المباركة بالاستقرار والأمن، ويعمَّ ربوعها الازدهار والسلام.

للأسف، نجح المتطرفون من اليمين الصهيوني في قتل إسحاق رابين الشريك الحقيقي للسلام مع الزعيم التاريخي الشهيد ياسر عرفات (رحمه الله)، وجاء من هؤلاء الصهاينة المتطرفين بمن أعادنا إلى مربع العداء والكراهية والانتقام من دعاة المعادلة الصفرية في إسرائيل، على شاكلة بن غفير وسموترتش ومن قبلهم كان مائير كاهانا.

بالطبع في ظل هذا الإنكار والتطرف الإسرائيلي، كان من حق شعبنا أن يناضل ليستعيد حريته بعد أن فشلت أوسلو في تحقيق الحد الأدنى من الطموحات الفلسطينية، وهي الحصول على دولة على حدود الرابع من حزيران 67.

في رحم كلِّ هذه الأشكال من المظلومية التي حلَّت بشعبنا، وتراجع الآمال بأن تتحقق الأحلام في أن يكون لنا وطن ننعم فيه بالحرية والاستقرار، مع حالة العجز الذي كانت عليه السلطة وفشلها في إنجاز ما كان يتطلع له الفلسطينيون من طموح، جرَّاء التنكر الإسرائيلي وانقلاب نتنياهو على كلِّ ما جاء في أتفاقية أوسلو، كان من الطبيعي أن تخرج حركات شعبية وتنظيمات حزبية ترى في المقاومة سبيلاً وحقاً مشروعاً لشعبنا على طريق الحرية والاستقلال.

كان طبيعياً في تلك الحالة من القهر والظلم والاستكبار والعلو الإسرائيلي، أن يتفاعل الناس بالاصطفاف خلف المقاومة التي تبنتها حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية كنهج للنضال من أجل وصول شعبنا لحقه في دولة مستقلة، خاصة بعد التجاهل الذي أظهره الغرب، وما كان يخطط له مجرم الحرب نتنياهو واليمين المتطرف في إسرائيل.. وهذا في الحقيقة هو ما أدى لتصاعد العنف بغرض الدفاع عن النفس، والضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوان المستوطنين والمتطرفين المستمر  على المسجد الأقصى وأهلنا في الضفة الغربية، فالشعوب تاريخياً لن تستمرأ العيش أبداً تحت قهر الاحتلال.

لقد تعلمنا من نضالات الشعب الفيتنامي وشعب جنوب أفريقيا، وحتى من الجهاد الأفغاني، أن المقاومة بأشكالها السلمية والعنفيَّة، لابدَّ أن تؤتي أكلها، حتى وإن طالت سنوات نضالها.

لقد قرأنا خلال وجودنا في أميركا، عن تاريخها النضالي، وكيف نالت استقلالها عن بريطانيا، والذي ما كان ليحدث لولا التضحيات والدماء التي سالت خلال مقاومة الشعب الأميركي للقوات البريطانية هناك.
 إنَّ من الجدير ذكره، أنه عندما وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، كنت وعائلتي نعيش في العاصمة واشنطن، وقد أصابنا ذلك الحدث الإرهابي بالصدمة والذهول، وبادرنا مع غيرنا من الشخصيات والمنظمات والجمعيات الإسلامية بالتنديد بهذا الفعل، واعتبرنا أن مثل هذا العمل هو سلوك مرفوض إسلامياً، وليس مقبولاً في أية سياقات دينية نؤمن بها، وقمنا بإصدار الكثير من البيانات التي تشجب  وتندد وتدين مثل هذه العمليات الإرهابية باسم الدين.. ورغم ذلك، لم تخلُ الساحة الأميركية من حملات استهداف ضد مسلمي أمريكا، مما أثار الذعر والخوف بينهم، وتسبب ذلك في رحيل الكثيرين منهم إلى كندا أو العودة إلى بلادهم الأصلية، وقد شاعت للأسف مظاهر التخويف من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، والتي حرَّكتها وعملت على تأجيجها إعلامياً جمعيات يهودية ومؤسسات صهيونية متطرفة في أميركا.

وبالعودة للساحة الفلسطينية، التي شهدت انتخابات نزيهة في يناير 2006، وفوز حركة حماس بالأغلبية فيها، وقد شاهدت كشخصية سياسية أن هناك رغبة حقيقية وتوجهات لدى الحركة والحكومة في الانفتاح والتعاطي مع الغرب، وتوصيات بضرورة تخفيف حدّة المواجهة مع الاحتلال، وقد كنت آنذاك مستشاراً سياسياً لرئيس الوزراء إسماعيل هنية (رحمه الله)، وقد تحركت من ذلك الموقع الرسمي لزيارة العديد من الدول الأوروبية، وكان لنا سهم خير فيما تقدمت به سويسرا من رؤية لحلٍّ سياسي ينهي الصراع المزمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيما سمي (وثيقة جنيفأحمد يوسف)، والتي لاقت استحساناً أوروبياً، لكنَّ إسرائيل رفضتها، واستمرت في سياساتها الرافضة لكلِّ فكرة سلام، وتحقيق حلم الفلسطينيين في دولة حرة مستقلة.

إنَّ نتنياهو لم يكن يوماً شريكاً للسلام، بل كان صهيونياً يمينياً متطرفاً حتى النخاع، وقد وجد في تحالفه مع بن غفير وسموترتش ما يمكن معه تدمير كلّ ما أنجزته أوسلو من تفاهمات وفرصٍ لتحقيق الأمن والاستقرار.

ومع انسداد الأفق السياسي والأمني، وهيجان الرؤية الضبابية، أخذت الأخطاء طريقها إلى مشهدية السياسة الفلسطينية، فاتسع الخلاف بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس وحكومتها، وقد كان لهذا الانقسام يداً فيما وقع من أخطاء وتجاوزات، فتحت الباب أمام نتنياهو لاتخاذها كذرائع للانقلاب على أوسلو، والعمل على شطب كلِّ ما جاءت به.
كان السابع من أكتوبر خطأ كبيراً ما كان له أن يحدث لو كان الفلسطينيون يجمعهم إطار قيادي واحد.
كان الوضع في قطاع غزة تسيطر عليه المخاوف من ضربة لها  إسرائيلية تخطط حكومة نتنياهو وحلفائه من اليمين الديني المتصهين، فيما سُمي ب”خطة الحسم”، والتي تمَّ تسريبها  بشكل حرَّك الكثير من  مشاعر التوجس والفزع لدى الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة.
كان السابع من أكتوبر خطأ في القراءة والحسابات وما حدث من تجاوزات، مما أعطى لنتنياهو الذريعة لشنِّ حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة.
للأسف، كان التواطؤ الأميركي في عهد إدارة  الرئيس بايدن كبيراً،  وكان سبباً في استشراء سياسة القتل والتجويع والحصار.

إنَّ كلَّ ما صدر من تصريحات في عهد بايدن وحالياً في ظل إدارة ترامب، كانت كلُّها تشي بأنَّ سياسة أميركا هي على نفس النهج من الانحياز والتواطؤ مع ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية، وأن مخطط التهجير القسري الذي يعمل له مجرم الحرب نتنياهو يلقى دعماً وتأييداً كبيراً لدى الرئيس ترامب.. فالتغريدات التي أطلقتها حول ترحيل الفلسطينيين إلى دول الجوار وريفيرا غزة هي وراء تمادي مجرم الحرب نتنياهو في مخططاته لتحقيق ذلك.
إنَّ الحقيقة التي عجز نتنياهو أن يغطيها بغرباله، هي أننا لسنا إرهابيين وأننا شعب مظلوم، وأن قضيتنا الأساسية هي مع الاحتلال الإسرائيلي، وأننا نعاني بسبب ذلك منذ عقود طويلة، وأننا كشعب نتطلع إلى الحرية والاستقلال كباقي شعوب العالم.

وعليه؛ فإننا لن نرضى أن نكون عالةً على أحد، وهذه الأرض المباركة مقدسة بالنسبة لنا، ولن نغادرها ما كان فينا عرقٌ ينبض، وسيظل صمودنا عنوانا لهذه الرغبة في العيش والبقاء.

آمل كمفكر فلسطيني وأستاذ جامعي وسياسي سابق، ألا تعود الكراهية ورغبات الانتقام لدى شعوب المنطقة، بعد فقدان الثقة في المجتمع الدولي، ومنصات الشرعية الدولية، والمعمَّد للأسف بهذا الانحياز والتواطؤ الغربي اللاإنساني واللاأخلاقي.
إننا نأمل حقيقة أن تكون مساحة التغافر والتسامح والرغبة في العيش بسلام لها متسع في هذا العالم المليء بأشكال العنصرية والعداء .

ومع التظاهرات التي أخذت طريقها إلى الجامعات الأمريكية، استبشرنا خيراً، بأن هذه الصحوة الطلابية ستضغط لتحقيق التوازن في السياسة الأمريكية، ولكن للأسف وجدنا أن  إدارة ترامب تتنكر للحريات الأكاديمية وترى فيها فعلاً معاد للسامية!!
إن اعتقال الطالب محمود خليل الفلسطيني بجامعة كولومبيا، والدكتور بدر خان؛ الهندي المسلم والمتزوج من ابنتي (مفاز) التي تحمل الجنسية الأمريكية، والذي يعمل محاضراً بجامعة جورج تاون في العاصمة واشنطن، بدعوى الاحتجاج ضد ما يجري من حرب إبادة في قطاع غزة.. 
إن هذا السلوك مستهجنٌ ولا يليق بصورة أمريكا، واحة الديمقراطية والحريات المدنية والأكاديمية، والتي تربطها بدول منطقة الشرق الاوسط علاقات إقتصادية ومصالح استراتيجية، تتطلب أن تكون هذه العلاقات المشتركة في أحسن أحوالها، وليس في سياق استعداء شعوب المنطقة ونخبها الفكرية والسياسية.  

إنَّ ما نشاهده من حجم المظلومية الفلسطينية والتواطؤ الغربي الأمريكي مع ما يجري من إبادة جماعية وتطهير عرقي، سيؤدي حال استمراره إلى استشراء نظرة الكراهية والعداء لأمريكا والغرب بشكل عام،  وهذا بحال تعاظمه فلن يخدم مصالح تلك الدول وعلاقاتها بشعوب تلك المنطقة مستقبلاً.

إن ما نشاهده من تصريحات تحمل نبرات دينية عدوانية من الرئيس ترامب وأركان إدارته، تدفعنا للاعتقاد بأن هناك من يلعب بورقة الدين، وكأن هناك من يمهد الطريق لعودة الحروب الصليبية!!
نحن  من جهتنا كشعب فلسطيني وأمة مسلمة، لا نريد للحروب الدينية أن تعود من جديد.. لقد كانت فلسطين تاريخياً أرضاً ووطناً للسلام، وتعايشت على ترابها وأماكنها المقدسة ديانات السماء الثلاث؛ اليهودية والمسيحية والإسلام، وكان التسامح والتغافر وقبول الآخر مستودع الاستقرار وسيد الأحكام .

باختصار.. نحن الفلسطينيين
لسنا إرهابيين ولا ندعم الإرهاب، بل نحن أكبر ضحاياه وحرب نتنياهو الغاشمة على قطاع غزة والضفة الغربية تشهد على ذلك.. إننا شعب كباقي شعوب الأرض التي تعرضت للظلم والاحتلال على مدار التاريخ، نطلب حقاً في وطنٍ لنا نعيش فيه بكرامة أو نموت فنعذرا.

اضف تعليق