القاهرة تقدُّم خطَّة لإعادة إعمار غزَّة خلال 5 سنوات من دون تهجير سكَّانها
كشف مصدر مصري، عن ترتيبات لعقد قمة خماسية، تضم قادة مصر وقطر والسعودية والإمارات والأردن، وذلك قبل انعقاد القمة العربية في العاصمة المصرية أواخر الشهر الجاري.
وأفاد المصدر، في حديثٍ للتلفزيون العربي، اليوم الأربعاء، بأن القمة الخماسية ستستضيفها الرياض لتنسيق المواقف قبيل انعقاد القمة العربية في القاهرة.
وبشأن خطة القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، قال المصدر إن الخطة تمتد على فترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، دون تهجير السكان.
وأوضح أن المقترح المصري بشأن غزة يتضمن العمل على مرحلتين لإزالة الركام وبناء تجمعات سكنية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع إعلان تفاصيل مقترح مصر لإعادة إعمار غزة الأسبوع المقبل.
وأضاف، أن المقترح المصري بشأن غزة يضع تصورا لإعادة الإعمار بداية من رفح والجنوب وينتهي بشمال القطاع، بمشاركة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأكد مصدر مصري مطلع، اليوم الأربعاء، تكثيف مصر وقطر جهودهما الدبلوماسية في محاولة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد تطورات الساعات الماضية بين حماس وإسرائيل.
مصدر مصري: تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وقال المصدر، في تصريحات نقلتها قناة “القاهرة الإخبارية”، إن الاتصالات مستمرة على أعلى مستوى مع الأطراف وسط ضغوط أمريكية وإسرائيلية متزايدة لاستئناف العمليات العسكرية إذا لم يتم تسليم الرهائن بحلول السبت.
وأضاف أن الوساطة المصرية والقطرية تسعى لإيجاد مخرج يضمن تنفيذ الاتفاق بشكل متوازن ويحافظ على التهدئة لتجنب تصعيد جديد قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر، موضحا أن القاهرة والدوحة تعملان على حث الأطراف على الالتزام ببنود الاتفاق وسط تعقيدات سياسية وميدانية تزيد من صعوبة المهمة.
وأشار إلى أن استمرار وقف إطلاق النار يصب في مصلحة الجميع، محذرا من أن انهيار الاتفاق سيؤدي إلى موجة جديدة من العنف سيكون لها تداعيات إقليمية خطيرة.
في سياق متصل، أعلنت حركة حماس، وصول وفد برئاسة خليل الحية رئيس الحركة في قطاع غزة، إلى القاهرة، وعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والوسطاء.
وجاءت التطورات بعدما، أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، يوم الاثنين، تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادمحتى إشعار آخر، بسبب خروقات الجانب الإسرائيلي للاتفاق.
وقال أبو عبيدة عبر تطبيق تليجرام، أول أمس: “راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات”.
وتابع: “وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15022025م حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال”.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سياسي اليوم، أن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، يشارك في المحادثات مع الوسطاء لإنقاذ صفقة التبادل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أمهل حركة حماس حتى يوم السبت للتراجع عن قرارها، وتوعد بفتح أبواب الجحيم إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين بحلول ظهر يوم السبت المقبل، وقال إنه سيدعو إلى إلغاء وقف إطلاق النار في غزة حال عدم استجابة الحركة.