“القساميون الجدد”.. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل تكتيك جديد تتبعه المقاومة في غزة بعد عملية الطعن التي قلبت الأوراق
حذر مسؤولون في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي من أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جندت حوالي أربعة آلاف عنصر جديد لجناحها العسكري (كتائب القسام) في غزة خلال الأشهر الأخيرة، بحسب ما نشر موقع والاه العبري.
ونقل الموقع عن ضباط ومسؤولين عسكريين قولهم، إن حركة “حماس” تواصل العمل بطريقة غير مألوفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافوا، أن مقاتلي الحركة الجدد يتلقون تدريبات على يد قادة جدد يكيّفونهم مع أنماط قتال الجيش، وأنهم يقاتلون مع قيادات عسكرية لم ينجح الجيش في اغتيالها.
وأكد المسؤولون، أن حماس كيّفت نفسها في بعض مناطق جنوب القطاع مع ظروف القتال ضد قوات الاحتلال، وكذلك بنت نظام خطوط دفاعية في جباليا، شمالي القطاع، خلال الأشهر الستة الماضية.
وتابعت المصادر أن قيادات بحماس لا تزال تعمل بصورة غير تقليدية مقابل قوات جيش الاحتلال بغزة، مؤكدة أن حماس كيّفت نفسها في بعض مناطق جنوب القطاع مع ظروف القتال ضد قوات الاحتلال.
وفي يونيو/حزيران الماضي، نشر المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش تغريدات تناول فيها موضوع إعادة تأهيل حركة حماس لنفسها على المستوى العسكري، وعلى مستوى “إعادة سيطرتها على الأجهزة التنفيذية” في الحكومة بقطاع غزة.
وأوضح كادوش نقلا عما قال إنها مصادر أمنية رفيعة أن الجيش يعترف بالجهود التي تبذلها حركة حماس لتجنيد وتدريب عناصر جديدة في جناحها العسكري، بحيث يحلّون محل أولئك الذين استشهدوا أو جرحوا في الحرب.
ونقل المراسل العسكري عن عضو بارز في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قوله إن جميع الأطر العسكرية لحماس تتعافى، وتحاول إعادة تأهيل نفسها في جميع أنحاء قطاع غزة.
وما زالت كتائب القسام تفاجئ جنود الاحتلال الإسرائيلي بأساليب جديدة في عملياتها النوعية منذ بدء “طوفان الأقصى” بلا كلل أوملل وبوتيرة متصاعدة. وهذا مستمر في شمال قطاع غزة المحاصر والمستهدف بكل أشكال الإبادة الجماعية..
وفي أبرز العمليات النوعيّة، أعلنت كتائب القسام، الخميس، أحد مقاتليها تمكن من طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود للاحتلال من نقطة الصفر في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وفي التفاصيل، أوضحت كتائب القسام في بلاغ عسكري، أن مقاتلها تمكّن من الإجهاز على الضابط والجنود الإسرائيليين واغتنام أسلحتهم الشخصية.
وتعد العملية، وفق مراقبين، الأولى والفريدة من نوعها خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة، وفق “شهاب”.
وفي كلمات سابقة، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير”، مؤكدا تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد خلال الحرب التي أكملت شهرها التاسع.
وأضاف أبو عبيد، أن قدرة مقاتلي القسام على القتال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته، متعهدا بأن يكون محور نتساريم (وسط قطاع غزة) “محورا للرعب والقتل وسيخرج منه العدو مندحرا مهزوما”.
وأضاف “عززنا القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرضنا”، وأنه “هناك آلاف من المقاتلين مستعدون لمواجهة العدو متى لزم الأمر”.