تشهد العاصمة القطرية الدوحة توافد العديد من الوفود الدولية والعربية والدبلوماسية، والتي تتوافد من أجل حضور أعمال القمة العربية المقرر انطلاقها غدا الإثنين.
ومن المقرر أن يتناول القادة العرب خلال تلك القمة العديد من المحاور والمبادئ العامة التي ترسم خارطة الطريق في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة.
الاجتماع التحضيري للقمة العربية
من جانبه؛ أكد جمال الوصيف، موفد قناة “القاهرة الإخبارية” من العاصمة القطرية الدوحة، على أن الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية، والذي كان من المقرر أن ينطلق اليوم بحضور وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، قد تم تأجيله للمرة الثانية على التوالي.
تأجيل بدء الاجتماع
وأوضح الوصيف، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، أن المعلومات الأولية تشير إلى تباين في وجهات النظر بين الوفود، وهو ما أدى إلى تأجيل بدء الاجتماع، والذي كان من المفترض أن ينطلق في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت الدوحة، مشيرًا إلى أن هناك توقعات بتأجيله حتى الساعة الرابعة والنصف مساءً.
وأضاف أن اجتماعات ثنائية تجري في أروقة قاعة الاجتماعات لمحاولة تقريب وجهات النظر، وأن هذه المشاورات ساهمت بشكل كبير في تأخير بدء الجلسة الرسمية.
نبض الشارع العربي والإسلامي
وتابع الوصيف: “هناك حالة من الترقب داخل المركز الإعلامي، حيث يتابع الصحفيون والمراسلون مجريات ما يحدث، وسط آمال بأن تخرج القمة ببيان قوي وفعّال، يعكس نبض الشارع العربي والإسلامي، ويتضمن إجراءات عملية للرد على الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية”.
البيان الختامي
وأشار إلى أن عدداً من المحللين والخبراء الذين تحدث إليهم، عبّروا عن أملهم في أن يتضمن البيان الختامي خطوات تنفيذية، من بينها ضغوط اقتصادية وسياسية، بالإضافة إلى تحرّكات دبلوماسية مثل وقف التعامل مع إسرائيل، وقطع العلاقات معها، وصولًا إلى طرد السفراء الإسرائيليين من بعض الدول، كرسالة واضحة للرفض العربي والإسلامي لما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية في المنطقة.
واختتم الوصيف حديثه قائلاً: “حتى هذه اللحظة، المعلومات الواردة من داخل القاعة ما تزال شحيحة، ونترقّب انطلاق الاجتماع التحضيري والخروج بمشروع البيان، الذي سيتم عرضه غدًا أمام قادة الدول العربية والإسلامية خلال القمة المرتقبة هنا في الدوحة”.