يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة اجتماعا للحكومة المصغرة لإجراء أول نقاش بعد محاولة الاغتيال، حيث سيناقشون خطط عملية احتلال غزة، ولكن أيضا تأثير الاغتيال على فرص صفقة التبادل.
صرح مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة 12 اليوم: “سيستغرق الأمر بضعة أيام على الأقل قبل أن نفهم أخيرًا، ولكن في الوقت الحالي، المحادثات متوقفة تمامًا. لقد تضرر دور قطر كوسيط، وهناك مخاوف من أن حماس ستتشدد في مواقفها مرة أخرى على الأقل في المدى القريب”.
وكانت القناة العبرية كشفت أن رئيس الموساد، ديدي برنياع، حذّر خلال المناقشات التمهيدية من أن انتهاك السيادة القطرية سيؤثر على المفاوضات، كونها الوسيط الأكثر فعالية. وقال برنياع خلال المناقشات، وفقًا لمصدرين مطلعين على التفاصيل: “حتى الآن، القطريون هم من نجحوا في النهاية في التأثير على الاتفاق، خذوا ذلك في الاعتبار”.
واضافت القناة 12 الإسرائيلية أن عامل آخر دخل إلى جمود المفاوضات غير حماس، وهم القطريون، الذين ليس لديهم الكثير من الدوافع لدفع حماس إلى التنازل في هذه المرحلة.
استشاطت قطر غضبًا من العدوان الإسرائيلي، وأدانته، وأعلنت تجميد مفاوضات صفقة الاسرى. إضافةً إلى ذلك، عقد القطريون اليوم اجتماعًا لمجلس الأمن في نيويورك، ودعوا إلى عقد قمة عربية إسلامية طارئة الأسبوع المقبل في الدوحة.
ولذلك، فمن الممكن في الوقت الراهن أن تتوقع تل أبيب بحذر أن عملية احتلال غزة ستنطلق في المستقبل القريب وحتى ذلك الحين، لا يتوقع حدوث تغييرات كبيرة من شأنها أن تدفع الأطراف إلى الالتقاء ومحاولة التوصل إلى اتفاقيات.
صلاة العصر أفشلت الاغتيال
وحول فشل عملية الاغتيال لقادة حماس ، سادت أجواء خيبة الأمل داخل أروقة الدوائر العسكرية والسياسية في تل ابيب . وتقول القناة العبرية ” فشل هجوم الدوحة، وذلك بسبب قرار قادة حماس إقامة صلاة العصر ومغادرة قاعة المفاوضات. ووفقًا للتقارير، ترك قادة الحركة هواتفهم المحمولة في قاعة المفاوضات، وهو ما ضلل مسؤولي الاستخبارات وجعلهم يعتقدون أن القادة ما زالوا موجودين في موقع الهجوم.
نُفِّذ الهجوم باستخدام 12 صاروخًا و15 طائرة مقاتلة، وكان هدفه الرئيسي اغتيال خليل الحية، وزاهر جبارين، وخالد مشعل. إلا أن فريق حماس التفاوضي، الذي كان يراجع خطة ترامب المقترحة لوقف إطلاق النار، نجا، كما ورد، من هجوم سلاح الجو.