كشفت قناة الجزيرة القطرية، مساء اليوم، تفاصيل الرد الإسرائيلي على مقترح الوسطاء الذي تم تقديمه في 27 مارس، والذي وافقت عليه حركة حماس، مشيرة إلى أن الرد الإسرائيلي تضمن رفضًا واسعًا وتعديلات جوهرية على معظم بنود المقترح.
وبحسب القناة، اشترطت “إسرائيل” الإفراج عن الجندي الأمريكي الجنسية “عيدان أليكسندر” كمبادرة “حسن نية” ودون مقابل، وذلك قبل بدء تنفيذ أي اتفاق.
كما شمل الرد الإسرائيلي مطلبًا بالإفراج، في اليوم الأول من الاتفاق، عن 10 جنود إسرائيليين مقابل الإفراج عن 120 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1111 من أسرى قطاع غزة.
وفي اليوم العاشر من الاتفاق، اشترطت الاحتلال إفراج حماس عن 16 جثة لإسرائيليين، مقابل تسليم 160 جثة لفلسطينيين.
كما حدد الاحتلال سقفًا زمنيًا للاتفاق لا يتجاوز 40 يومًا، تبدأ في اليوم الثاني منها مفاوضات حول “مبادئ جديدة”..
ومن البنود المثيرة للجدل في الرد الإسرائيلي أيضًا، إدخال شرط نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، ورفض انسحاب قوات الاحتلال أو إعادة تموضعها داخل القطاع، وهو ما اعتبرته حماس نسفًا صريحًا للمقترح الأصلي.
كما اشترط الاحتلال وضع آلية صارمة لضمان أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين فقط، دون توضيحات عملية لكيفية تنفيذ هذا البند.
وكان مقترح الوسطاء، الذي وافقت عليه حماس، قد تضمن عرضًا بالإفراج عن 5 جنود إسرائيليين أسرى خلال 50 يومًا، من بينهم الجندي “عيدان أليكسندر”، بالإضافة إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 150 محكومون بالمؤبد، إلى جانب 2000 أسير من غزة.
كما نص المقترح على عودة الأوضاع إلى ما قبل 2 مارس، وفتح المعابر وتنفيذ بروتوكول إنساني لتقديم الإغاثة بشكل فوري.
وتضمن كذلك بندًا يُلزم الطرفين بتقديم تفاصيل دقيقة عن وضع الأسرى الأحياء والقتلى بحلول اليوم العاشر من الاتفاق.
ووفقًا للوثيقة، تعهد الوسطاء بإطلاق مفاوضات فورية خلال مدة لا تتجاوز 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، بالإضافة إلى الترتيبات المتعلقة بـ”اليوم التالي”.
وأكدت حماس أنها لن ترد على الورقة الإسرائيلية الأخيرة، معتبرة أنها تمثل انقلابًا على مقترح الوسطاء، وأبلغت بذلك جميع الأطراف المعنية.