وضع المقر العسكري الامريكي في اسرائيل ، خطة لتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين، خضراء وحمراء، تخضعان لسيطرة إسرائيل وحماس والبدء بإنشاء تجمعات سكانية مؤقتة في الجزء الخاضع لسيطرة اسرائيل في محاولة لإزاحة حماس.

ستكون المنطقة التي تسيطر عليها حماس وراء الخط الأصفر ملونة باللون الأحمر، والمنطقة التي يسيطر جيش الاحتلال ملونة باالأخضر.

في تلك المناطق الخضراء، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال تشجع الولايات المتحدة بناء مساكن جديدة مؤقتة للفلسطينيين وقد أحضر المقر الأمريكي في كريات جات فرقًا هندسية إلى هناك ويخطط لإزالة الأنقاض، حسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

أشار مسؤولون أمريكيون تحدثوا للصحيفة إلى أن فرقًا هندسية تعمل على وضع خطط لبناء جديدة في “المنطقة الخضراء”، وتعمل على إزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة. لم يبدأ البناء بعد، لكن الخطة تقضي بأن توفر هذه الأماكن المسماة “التجمعات الآمنة البديلة” جميع احتياجات الفلسطينيين من سكن وتعليم ورعاية طبية من خلال مدارس ومستشفيات.

وتنص الخطة على أن تبقى هذه المساكن المؤقتة قائمة ريثما يتم تنفيذ خطط إعادة اعمار دائمة. ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين الذين تحدثوا للصحيفة، من المتوقع أن يتدفق سكان المناطق التي تسيطر عليها حماس إلى هذه المساكن.

من المقرر بناء أول تجمع سكاني، وفقًا للخطة، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل تقريبًا.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية وأمريكية تحدثت إلى الصحيفة الأمريكية، فإن الخطة لا تزال في مراحلها الأولى، لكنها تهدف إلى إنشاء أول تجمع سكاني هناك. تخضع رفح لسيطرة الجيش الإسرائيلي الكاملة منذ أشهر.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن هذا الاقتراح الأمريكي هو على الأرجح السبيل الوحيد لبدء إعادة إعمار قطاع غزة حتى تغادر حماس السلطة، إذ لن يوافق أي مانح محتمل على تمويل إعادة الإعمار في منطقة تسيطر عليها حماس.

وزُعم أن الدول العربية أبدت تحفظات أيضًا على خطة بناء تجمعات سكانية في الجزء الإسرائيلي لأنها ستُقسّم غزة فعليًا وتُخضعها لسيطرة ليست بالضرورة فلسطينية.

وأفادت التقارير أن مصر حذرة بشكل خاص من إنشاء مثل تلك التجمعات المؤقتة في رفح وتخشى من محاولة محتملة لدفعها إلى سيناء إذا تغير الوضع.

ثمة تساؤل كبير يحيط بمسألة الأمن في هذه التجمعات السكنية المفترض إنشاؤها وفقًا للخطة. ليس من الواضح كيف سيتم ضمان دخول المدنيين فقط، وليس مقاتلين، إلى هذه التجمعات.

إحدى الأفكار، وفقًا للصحيفة، هي استخدام الميليشيات العاملة في قطاع غزة، والتي سلّحتها إسرائيل. تتلقى هذه الميليشيات دعمًا إسرائيليًا، ووفقًا لمصادر إسرائيلية وعربية، كان هذا أحد المقترحات المطروحة.

لكن مسؤول أمريكي صرح بأن الولايات المتحدة لا تفكر في استخدام ميليشيات، يُعتبر بعض أعضائها مجرمين، وليست لديها بالضرورة القدرة على التعامل مع حماس عند الحاجة.

ووفقًا للمسؤولين، يتوقعون أن “تتقلص” المناطق التي تسيطر عليها حماس مع مرور الوقت، ثم تختفي في نهاية المطاف وستكون قوة الاستقرار الدولية (ISF)، التي فوض مجلس الأمن بإنشائها، قادرة على تولي مسؤولية الأمن في قطاع غزة إلى جانب الشرطة الفلسطينية.

وخلال هذه الفترة، من المفترض أن يشرف مجلس السلام التابع للرئيس ترامب على الحكم المدني في غزة وإعادة الإعمار إلى أن يتم نقل السيطرة في نهاية المطاف إلى حكومة فلسطينية.

شاركها.