أكد المبعوث الأميريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها خطوات سوريا بـ”المثيرة للإعجاب” لا تحمل أي تهديد ضمني أو مباشر للبنان، مشددا على التزام واشنطن بدعم العلاقة بين البلدين كـ”جارين متساويين”.

وأوضح باراك، أن “قادة سوريا يريدون التعايش والازدهار المشترك مع لبنان، وهناك رغبة حقيقية في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الجارين”.

وأشار إلى أن “دمشق تتحرك بسرعة لاغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإعادة بناء الدولة السورية ضمن إطار إقليمي متوازن”.

وفي سياق آخر، أكد باراك أن “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تشعر أن لدى واشنطن التزاما أخلاقيا تجاهها، إلا أن ذلك لا يعني منحها تفويضا لتشكيل كيان مستقل”، مشددا على أن “الاعتقاد أننا مدينون لـ(قسد) لمجرد كونها شريكاً لا يترجم إلى التزام سياسي دائم”.

وأضاف: “الرئيس ترامب كان شجاعاً بمنح سوريا فرصة للعودة إلى المجتمع الدولي، بعد عقود من الفوضى والهيمنة التي تلت اتفاق سايكس بيكو”، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب انخراط كل المكونات السورية ضمن دولة واحدة ذات سيادة.

من جهته، أكد متحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي أن عملية “نزع السلاح والحل السياسي” لا تقتصر على حزب العمال الكردستاني في العراق، بل تشمل كذلك قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وحركة بجاك في إيران، في إشارة إلى تنسيق إقليمي واسع يهدف إلى احتواء الجماعات المسلحة الكردية.

وكان باراك قد شدد الأسبوع الماضي على ضرورة استيعاب “قسد” لحقيقة أن سوريا دولة واحدة، موضحاً أن أمامها فرصة للاندماج في مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش السوري، كجزء من عملية إعادة بناء شاملة.

وفي خطوة لافتة، أعلنت دمشق أواخر مايو الماضي عن توصلها إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة حول التخلص الكامل من الأسلحة الكيميائية، إلى جانب بحث آليات دمج “قسد” ضمن مؤسسات الدولة الرسمية.

شاركها.