كشف صانع المحتوى المتخصص في سوق السيارات “محمد سلامة” في تصريحات خاصة لموقع عن الأسباب الحقيقية وراء التباطؤ الملحوظ في القوة الشرائية داخل سوق السيارات المصري، مؤكدًا أن الأمر لا يقتصر على قطاع السيارات فحسب، بل يرتبط بعوامل اقتصادية أوسع تؤثر على مختلف القطاعات.
سبب انخفاض مبيعات السيارات: تباطؤ القوة الشرائية في جميع القطاعات
قال سلامة إن “السبب الأول لتباطؤ حركة البيع في سوق السيارات هو سبب خارجي، يتمثل في الوضع العام للقوة الشرائية في مصر، والتي تشهد تباطؤًا واضحًا في جميع القطاعات مثل العقارات والأجهزة المنزلية وغيرها”.
وأوضح أن المستهلك المصري أصبح أكثر حذرًا في قرارات الشراء، ويؤجل الإنفاق على السلع غير الأساسية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على سوق السيارات الذي يعتمد بدرجة كبيرة على الثقة والاستقرار المالي للمستهلك.
فقدان الثقة في التوكيلات بسبب عروض السيارات
وأضاف سلامة أن “السبب الداخلي الأكثر تأثيرًا هو فقدان ثقة المستهلك المصري في التوكيلات”، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة تفاقمت نتيجة العروض المستمرة من الخصومات والتخفيضات الترويجية التي تقدمها بعض الشركات.
وأوضح أن “هذه العروض كان من المفترض أن تحفز المبيعات، لكنها جاءت بنتيجة عكسية تمامًا، إذ أصبح المستهلك يتوقع دائمًا مزيدًا من الخصومات مع مرور الوقت، ما دفعه للتريث في الشراء بدلًا من الإسراع إليه”.
زيادة العروض تعني تراجع المبيعات
واختتم سلامة حديثه قائلًا: “كلما زادت العروض الترويجية، قلت القوة الشرائية، لأن المستهلك لم يعد يثق في الأسعار المُعلنة ويشعر أن هناك خصومات قادمة أكبر، ما جعل السوق يدخل في حالة ترقب وشلل جزئي في حركة البيع والشراء”.
