المطلوب من حماس لإنقاذ ما يمكن انقاذه ..ابراهيم ابراش
هذا كان ردي على قائد حمساوي يسأل ما هو المطلوب حتى ننقذ ما يمكن انقاذه؟
أتفق معكم حول وصول قضيتنا الوطنية إلى هذا الحد لدرجة ان كل الجهود منصبة على إنقاذ ما يمكن انقاذه من حجر وبشر ومنع المجاعة وموت أطفالنا جوعاً في قطاع غزة،بعد أن كنا نطالب بتحرير فلسطين والقدس.
وما دمتم تسألون عن رأيي وأنا أقدر طلبكم،
فسأكون صريحاً معكم كما أنا صريح مع الآخرين وفي كتاباتي ، حيث لم يعد مجالاً للمجاملات أو قول أنصاف الحقائق أو الخوف من مقدسات مزعومة كقدسية السلاح والمقاومة الخ.
ومن منطلق الصراحة نقول بأن اسرائيل ربحت هذه الجولة من الحرب وأي وقفٌ لها سيكون حسب شروطها،
وكل جهد يبذله الوسطاء أو أي تفاهمات أو مصالحات فلسطينية داخلية لن تغير كثيرا في موازين القوى ولن تحقق راهناُ نصراُ لنا، ولكنها قد تعزز دور الوسطاء والمننظم الدولي للضغط على نتنياهو وترامب لمنع مخطط التهجير والموافقة على المبادرة المصرية
،وقبل كل شيء وقف الموت والجوع والسماح بدخول المساعدات الغذائية.
هذا ما افكر به وما يمكن ان يكون محل نقاش للوصول لاتفاق حولها اليوم قبل غد،فكل يوم يمر يتسبب بمزيد من الموت والدمار مع عدم وجود أي امل بتحقيق أي انتصار للمقاومة إلا انتصارات قناة الجزيرة ومرتزقتها.
قد لا يعجبكم رأيي ولكنني ساطرحه كما يلي :
أولاً :يجب الاعتراف أن عملية طوفان الأقصى كانت مغامرة غير مدروسة ومتهورة أو كانت اجتهاداً غير صائب.
ثانياً: الاعتذار للشعب وخصوصاً أهل غزة
ثالثا؛ التأكيد على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
رابعا : اعلان واضح بأن غزة جزء من دولة فلسطين وتخضع لولاية السلطة الفلسطينية وأن حركة حماس ترحب بعودة السلطة لغزة وادارتها مباشرة أو عن طريق لجنة الإسناد
خامسا: قبول دخول قوات عربية وأجنبية للقطاع لمساعدة السلطة ولجنة الإدارة المحلية في استتباب الأمن
سادساً: القبول بأن يكون قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح ويتم تسليم سلاح الفصائل للجنة مشتركة من أجهزة أمن السلطة وقوات عربية
سابعاً : تأمين خروج آمن لقيادات وعناصر من حركتي الجهاد وحماس
ثامنا: تسليم ملف التفاوض كاملا، بما في ذلك تبادل الأسرى ووقف الحرب، لمنظمة التحرير ومصر وأي دولة عربية أو إسلامية ترغب بالمشاركة.
تاسعاً: تعلن حماس عن حل ما تبقى من كتائبها المسلحة.
عاشرا : ايجاد صيغة لإستيعاب موظفي حكومة غزة المدنيين.
قد تقولون إن هذه شروط استسلام للمقاومة،وانا اقول لكم إن حماس حزب او حركة مقاومة ولكنها ليست المقاومة، وأن كانت حركة إسلامية فهي ليست الإسلام أو وصية عليه،وأن تتنازل حماس اليوم لمنظمة التحرير ولقوات عربية افضل من أن تستسلم غدا لإسرائيل أو تبقى تدير ما تبقى من بشر وحجر في القطاع تحت إشراف وتوجيه إسرائيل إلى حين استكمال مخطط التهجير وتصفية القضية الوطنية برمتها.
ابراهيم ابراش