شدد المهندس إيهاب محمود، الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، على ضرورة ترسيخ مفهوم “المعارضة البناءة” كبديل للممارسات التي تعتمد على الصخب الإعلامي والشعارات الرنانة دون تقديم حلول واقعية، مؤكدًا أن المعارضة الحقيقية لا تقتصر على رفع الصوت أو استغلال العواطف، بل تبدأ من تقديم خطط بديلة قابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح “محمود”، في بيان، أن هناك فارقًا جوهريًا بين المعارضة من أجل الشو الإعلامي أو الظهور، وبين الممارسة السياسية المسؤولة؛ فالمعارض الحقيقي هو من يمتلك القدرة على مناقشة المسؤولين والوزراء بناءً على دراية وعي بمجالات محددة كالاقتصاد، والنقل، والإنتاج، والطاقة، مع تقديم رؤى فنية متكاملة.

وحذر من بعض النماذج التي تصدرت المشهد مؤخرًا، مستخدمة عبارات رنانة تهدف لاستثارة عواطف البسطاء، دون أن تسفر في النهاية عن نتيجة ملموسة، واصفًا محصلة هذه الممارسات بـ”الصفرية”، وضرب مثالًا بالاعتراض على القروض التمويلية للمشروعات القومية دون تقديم بدائل تمويلية أو اقتصادية تضمن استمرار عجلة التنمية.

ودعا الشعب المصري إلى عدم الانخداع بظواهر الأمور أو الانسياق خلف العناوين البراقة، مؤكدًا على أهمية قراءة فحوى الكتاب وفهم بواطن الأمور السياسي، لتمييز المعارضة الوطنية الحقيقية عن تلك التي تبحث عن مكاسب شخصية أو استعراضية.

شاركها.