أكد الدكتور أحمد السبكي، عضو مجلس النواب، أن المنتدى الروسي–الأفريقي تمثل تأكيدا جديدا على الدور المحوري الذي تلعبه مصر داخل القارة الأفريقية، وقدرتها على طرح رؤى عملية لتعزيز مسارات التنمية الشاملة، وبناء شراكات دولية تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وأوضح السبكي أن كلمة الرئيس السيسي في المنتدى عكست إدراكا عميقا لطبيعة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية، وفي مقدمتها قضايا التنمية والبنية التحتية والتمويل والأمن الغذائي، مشيرا إلى أن الخطاب الرئاسي انطلق من رؤية متوازنة تعتبر أن الاستقرار والتنمية وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن تحقيق أحدهما بمعزل عن الآخر.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن تأكيد الرئيس على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم روسيا، يعكس توجها مصريا واضحا نحو تنويع الشراكات الدولية، بما يسهم في دعم الاقتصاديات الأفريقية، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، وخلق فرص عمل حقيقية لشباب القارة.

وشدد عضو مجلس النواب على أن استعراض الرئيس لحجم الاستثمارات المصرية في أفريقيا وحجم التبادل التجاري يعكس جدية الدور المصري، الذي لم يعد يقتصر على الدعم السياسي، بل امتد إلى شراكات اقتصادية وتنموية حقيقية تعود بالنفع على الشعوب الأفريقية.

وأكد السبكي أن موقف الرئيس السيسي الرافض للإجراءات الأحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، وخاصة ما يتعلق بنهر النيل، يعكس التزام مصر بالقانون الدولي، وحرصها على تحقيق المنفعة المتبادلة، مع الحفاظ الكامل على الحقوق التاريخية لدول المصب.

واختتم الدكتور أحمد السبكي تصريحه بالتأكيد على أن المنتدى الروسي–الأفريقي يمثل منصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي مع القارة، وأن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تواصل القيام بدورها كقاطرة للعمل الأفريقي المشترك، وشريك موثوق في دعم التنمية والاستقرار وبناء مستقبل أكثر ازدهارا لشعوب أفريقيا.

شاركها.