هاتف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في محادثة كان في صلبها ملف النووي الإيراني.

وبحسب موقع صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن المحادثة بين نتنياهو وترامب امتدت لنحو 40 دقيقة.

ولم يصدر حتى كتابة هذه السطور، أي تعليق رسمي إن كان من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية بخصوص المحادثة.

ومن المزمع أن يجري نتنياهو مشاورات أمنية عقب محادثته مع ترامب بشأن النووي الإيراني؛ حسبما أوردت تقارير إسرائيلية.

تأتي المحادثة في ضوء إعلان إيران أنها ستقدم قريبا مقترحها بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، بعدما وصفت عرض واشنطن بأنه يحتوي على “التباسات”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي “سنقدم قريبا مقترحنا إلى الجانب الآخر عبر سلطنة عمان بمجرد إتمامه. إنه مقترح معقول ومنطقي ومتوازن، ونوصي بشدة الجانب الأميركي باغتنام هذه الفرصة”.

وانتقد المقترح الأميركي قائلا إنه “يفتقر إلى العديد من العناصر”؛ من دون الخوض في التفاصيل.

وأجرى البلدان 5 جولات تفاوض بوساطة عُمانية منذ نيسان/ أبريل سعيا إلى إيجاد بديل من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في العام 2015 لكبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وكان ترامب قد تخلى عن ذاك الاتفاق في ولايته الرئاسية الأولى في العام 2018.

ويعد رفع العقوبات الاقتصادية وتخصيب اليورانيوم من المسائل الشائكة في المفاوضات.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون الجمهورية الإسلامية بالسعي لحيازة أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران مشددة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا.

وتصر إيران على أن من حقّها تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، في حين تعتبر إدارة الرئيس الأميركي تخصيب إيران لليورانيوم “خطا أحمر”.

وأعاد ترامب تفعيل سياسة “الضغوط القصوى” على إيران منذ عودته إلى سدة الرئاسة في كانون الثاني/يناير، وشدد مرارا على أنه لن يُسمح بتخصيب اليورانيوم في أي اتفاق محتمل.

ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3,67% في اتفاق العام 2015. ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.

شاركها.