انطلقت اليوم بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية وبحضور الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى العربي للأرض والمناخ.
وينظم المنتدى، الذي تعقده الشبكة العربية للمنظمات الأهلية على مدار يومي 4 و 5 نوفمبر، تحت عنوان “الأرض والبحر في تناغم: مسارات الاقتصاد الأزرق”، وشعار “من أجل منطقة عربية أكثر قدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ”.
ويُعقد المنتدى بدعم من “أجفند”، وبرعاية من جامعة الدول العربية، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والمجلس العربي للطفولة والتنمية.
تأتي هذه الدورة استكمالاً لمسار مؤسسي بدأ عام 2022، لترسيخ مكانة المنتدى كمنصة رائدة للحوار الإقليمي حول قضايا البيئة والمناخ والتنمية المتوازنة.
وتركز الدورة الرابعة بشكل محوري على مفهوم الاقتصاد الأزرق، الذي يُعد مساراً مستقبلياً لتمكين المنطقة العربية من استثمار مواردها البحرية والساحلية لضمان النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة معاً.
ويتناول المنتدى محاور متكاملة تهدف لاستعادة التوازن البيئي بين النظم البرية والبحرية، وتعزيز الاستثمار المستدام في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة، والزراعة المائية، والسياحة البيئية.
كما تُسلط المناقشات الضوء على حماية النظم الساحلية، بما في ذلك إعادة تأهيل الشعاب المرجانية والمانغروف، والحد من التلوث البلاستيكي.
وفي كلمتها الافتتاحية، أشارت هدى البكر؛ المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية، إلى أن انعقاد هذه النسخة يجسد نقطة تحول نوعية في ربط الأرض بالبحر ضمن إطار الاقتصاد الأزرق، الذي وصفته بأنه “رهان المستقبل من أجل تنمية أكثر استدامة وتوازناً”.
وأضافت البكر أن التحديات المناخية المتسارعة تفرض “الانتقال من مرحلة التحذير إلى مرحلة العمل الجماعي”، مؤكدةً سعي المنتدى لبلورة رؤية مشتركة تجمع أكثر من 13 جهة إقليمية ودولية لدعم مسارات الاقتصاد الأزرق وتوسيع فرص الاستثمار المستدام.
ويُشكل المنتدى فضاءً تفاعلياً لتوحيد الجهود بين الحكومات، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، ومن المتوقع أن يُطلق توصيات وسياسات داعمة للتحول ترسخ مبدأ التكامل بين الإنسان والطبيعة.
									 
					



