بتكوين دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ 11 نوفمبر
تراجعت بتكوين إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر على خلفية حالة الضبابية التي تكتنف خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية وسياسة العملات المشفرة، إلى جانب تراجع ثقة المستثمرين بعد واقعة قرصنة استهدفت عملة إيثر المشفرة.
وانخفضت بتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، في أحدث تعاملات بأكثر من خمسة بالمئة إلى 79666 دولارا، لتنزل عن مستوى 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ 11 نوفمبر.
وقال جوشوا تشو، الرئيس المشارك لجمعية هونغ كونغ ويب 3: “يُظهر هبوط البتكوين إلى أقل من 80 ألف دولار أن المشاعر الإيجابية من وعود ترامب التي تعد داعمة للعملات المشفرة والتأييدات البارزة قد انتهت”.
فقدت أكبر عملة مشفرة في العالم ربع قيمتها السوقية منذ منتصف ديسمبر، عندما تجاوزت 105 آلاف دولار وسط تفاؤل بأن إدارة ترامب ستدعم صندوق بتكوين استراتيجي وتخفف القيود التنظيمية بسياسات جديدة.
وباستثناء سلسلة من تعيينات مسؤولين مؤيدين للعملات المشفرة عند تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، لم تكن هناك أخبار ملموسة تذكر بشأن تلك السياسة للمستثمرين.
قال كايل رودا، كبير محللي الأسواق المالية لوكالة رويترز: “يتلاشى الزخم عندما لا توجد أخبار جديدة للحفاظ على دفع السرد الصعودي”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، وبالنظر إلى التحركات التي شهدناها في أسهم الشركات السبع الكبرى (Mag 7)، والتي تعكس تباطؤ الزخم وتراجع التقييمات، فإن البتكوين، الذي لا يزال يُتداول كأصل تقني عالي المخاطر، يتأثر بالبيع المكثف لأسهم التكنولوجيا في وول ستريت”.
انخفضت عملة إيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، بنحو 6% لتصل إلى 2,149.38 دولارًا، وهو أدنى مستوى لها منذ يناير 2024.
بالإضافة إلى ذلك، سحب المستثمرون الأموال من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالبتكوين.
ويشعر المستثمرون العالميون بالتوتر إزاء مؤشرات تلاشي ما يُعرف باستثنائية الاقتصاد الأميركي، في وقت يستعد فيه ترامب لفرض رسوم جمركية أثارت مخاوف من ارتفاع التضخم العالمي وتباطؤ النمو.