أفادت مصادر مصرية، مساء الاثنين، ببدء جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في مدينة شرم الشيخ المصرية، لبحث تهيئة الأوضاع الميدانية ووضع آلية لتبادل الأسرى.
جاء ذلك وفق ما نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر مصرية لم تسمها، ضمن مباحثات تستضيفها مصر لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.
ووفقا للمصادر، وصلت الوفود المشاركة في مشاورات وقف إطلاق النار بغزة إلى مدينة شرم الشيخ المصرية.

 

وأضافت: “بدء جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، لبحث تهيئة الأوضاع الميدانية لتبادل الأسرى”.
وتابعت: “الوسطاء المصريون والقطريون يبذلون جهودا كبيرة مع (الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي) لوضع آلية للإفراج عن الأسرى”.
وفي وقت سابق وصل الوفد الإسرائيلي المفاوض، الاثنين، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، استعدادا لانطلاق مفاوضات غير مباشرة مع “حماس” في ساعات المساء.

 

وتهدف المفاوضات إلى التوصل لاتفاق من أجل إنهاء الحرب على قطاع غزة وتبادل أسرى، بناء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الاثنين إن الوفد الإسرائيلي المفاوض وصل إلى شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر.
ولم تتطرق الهيئة إلى مستوى ولا هوية أعضاء الوفد.
وأضافت: “يُعقد مساء اليوم في منتجع شرم الشيخ لقاء غير مباشر بين وفدين من إسرائيل وحماس”.
وذكرت أن “المفاوضات تتمحور حول خطة الرئيس ترامب (أعلنها في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي) بشأن إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين وإنهاء الحرب في قطاع غزة”.
وأفادت هيئة البث بأن رئيس الوفد الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيصل إلى شرم الشيخ بعد غد الأربعاء، بتوجيهات من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دون إيضاحات.
والأحد، أعلنت حماس” أن وفدها وصل مصر.
ونقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، قالت الهيئة إنه “رغم الحراك الدبلوماسي المكثف، إلا أن الفجوات بين الجانبين لا تزال كبيرة”.
ووصل وفدا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الى شرم الشيخ، بحسب ما أفاد مصدر في مطار المدينة المصرية وكالة فرانس برس الاثنين، تمهيدا لمباحثات غير مباشرة بشأن الحرب في قطاع غزة.
وتأتي المباحثات التي يشارك فيها كذلك وسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر، عقب موافقة الحركة على الإفراج عن كل الرهائن المحتجزين في القطاع مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، في إطار خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب هدفها وضع حد للحرب المتواصلة منذ عامين.
وبدأت وفود من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة الاثنين في مصر مباحثات غير مباشرة للتوصل إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة ووضع حد للحرب المتواصلة منذ قرابة السنتين في القطاع الفلسطيني المدمر.
ويتوقع أن يجتمع المفاوضون في شرم الشيخ عشية الذكرى الثانية لهجوم حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أشعل شرارة الحرب في قطاع غزة.
وبعد قرابة الأسبوع على إعلانه خطة بشأن القطاع المحاصر، زاد الرئيس الأميركي الضغوط على المفاوضين.
ودعا الرئيس الأميركي المفاوضين الأحد إلى “التقدم بسرعة” مشيرا إلى “مباحثات أولى إيجابية جدا (..) خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حماس” قبل مباحثات مصر التي أوفد إليها مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر.
وكشف عن الخطة الأميركية في 29 أيلول/سبتمبر وتنص على وقف إطلاق النار والافراج في غضون 72 ساعة عن كل الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس وانسحاب الجيش الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزة ونزع سلاح حماس.
وحذر ترامب الذي قال إنه يريد أن تحصل المرحلة الأولى المتمثلة بالافراج عن كل الرهائن اعتبارا من الأسبوع الحالي، حماس بأنه “لن يقبل بأي تأخير” في تطبيق الخطة.
وقالت حماس الأحد لوكالة فرانس برس إنها “حريصة جدا على التوصل لاتفاق لوقف الحرب وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية”.
والاثنين، قال قيادي في حماس لفرانس برس إن وفد الحركة بقيادة خليل الحية الذي وصل مصر مساء الأحد “سيعقد صباح اليوم لقاءات تمهيدية مع الوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة قبل بدء جولة المفاوضات غير المباشرة مع الوفد الاسرائيلي” في وقت لاحق الاثنين.
وأكد أن المباحثات غير المباشرة “ستناقش آليات وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية وتبادل الأسرى” فضلا عن “موعد بدء المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب والخاصة بتبادل الأسرى، وسيتم التفاوض لتحديد موعد الهدنة المؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية لبدء عملية التبادل”
– تواصل الضربات –
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي حليف واشنطن إرسال وفد تفاوضي الاثنين إلى شرم الشيخ.
والاجتماعات المقررة الاثنين هي الأولى التي يشارك فيها خليل الحية منذ استهدفته إسرائيل ومسؤولين آخرين في حماس بضربات شنتها في الدوحة الشهر الماضي.
ويأتي استئناف المفاوضات بعد أشهر من الجهود غير المثمرة من جانب الولايات المتحدة وقطر ومصر التي تتولى الوساطة بين الطرفين.
ورغم دعوات ترامب إلى وقف “فوري للقصف” واصل الجيش الإسرائيلي ضرباته على غزة موقعا نحو ستين قتيلا السبت و20 الأحد بحسب الدفاع المدني في القطاع.
وأكد نتانياهو دعمه لمقترح ترامب، لكنه شدد على أن الجيش الاسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء قطاع غزة الذي يسيطر حاليا على 75% منه.
وكشف ترامب أن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي، وبمجرد قبوله من قبل حماس، سيدخل وقف إطلاق النار “حيز التنفيذ فورا”.
– نزع سلاح حماس –
وفي ردها على خطة ترامب، لم تتطرق حماس إلى مسألة نزع السلاح، مؤكدة عزمها على المشاركة في أي نقاش حول مستقبل غزة وعلى ضرورة “الانسحاب الإسرائيلي الكامل”.
مع ذلك، تستبعد الخطة أي دور لحماس “في إدارة غزة” وتنص على نفي مقاتليها.
وتعهد نتانياهو مجددا السبت تجريد حماس من سلاحها إما في إطار خطة ترامب أو بالوسائل العسكرية الإسرائيلية.
وحذر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير الأحد من أن الجيش مستعد “للعودة للقتال” في حال فشلت مباحثات الافراج عن الرهائن.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لفرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وخطف إبان الهجوم 251 شخصا، ما زال 47 منهم محتجزين، من بينهم 25 قضوا وفقا للجيش الإسرائيلي.
وأسفرت الحملة الإسرائيلية العنيفة عن استشهاد ما لا يقل عن 67139 فلسطينيا، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
واعلنت الأمم المتحدة انتشار المجاعة في أجزاء من قطاع غزة الذي يخضع لحصار محكم من جانب إسرائيل.

شاركها.