بعد أنباء عن إغلاقه أمام الطائرات المتجهة للعدوان على اليمن: ما القانون الذي يُنظِّم المجال الجوي العماني؟

رصد – أثير

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده قيام سلطنة عمان بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية المتجهة للعدوان على اليمن، ولم يصدر تعليق رسمي بشأن هذا الموضوع حتى كتابة هذا الخبر.

ولم تتناول التشريعات العمانية تفاصيل تتعلق بالمجال الجوي بصورة خاصة، لكن وردت بصورة عامة ضمن قانون الطيران المدني الصادر بمرسوم سلطاني رقم ٧٦/٢٠١٩ وتعديلاته.

وبحسب القانون المشار إليه، فإن إقليم السلطنة يشمل المساحات الأرضية ومياهها الإقليمية الخاضعة لسيادتها، والمجال الجوي الذي يعلوهما.

ومن صلاحيات السلطة المختصة – وهي هيئة للطيران المدني أو أي جهة يعهد إليها بممارسة اختصاصاتها أو سلطاتها- مسؤولية تطبيق أحكام هذا القانون، بما في ذلك “غلق المجال الجوي العماني بالتنسيق مع الجهات المعنية، والإعلان عن ذلك”.

وضمن الباب الثالث للقانون “قواعد الجو” وتحديدا المادة (٩)، يكون للسلطنة السيادة المطلقة على المجال الجوي الذي يعلو إقليمها، ويجوز لها اعتراض الطائرات غير المعروفة أو غير المصرح لها عند دخولها المجال الجوي العماني، وإجبارها على الهبوط.

ونصت المادة ٩ مكررا ١ على “تطبق قواعد الجو وفقا للملحق رقم (٢) من معاهدة شيكاغو، على المجال الجوي في أعالي البحار دون استثناء”.

وقالت وزارة الخارجية بأنها تتابع وبقلق بالغ تطورات القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة ولا يمكنها إلا أن تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكري من قبل دول صديقة، بينما تتمادى إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب.

وأكدت الوزارة بأن سلطنة عمان حذرت مرارا من توسع دائرة الصراع والمواجهة في المنطقة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة عمليات القتل والتنكيل والتدمير والتجويع بحق المدنيين والسكان في قطاع غزة.

وجددت وزارة الخارجية موقف سلطنة عمان الداعي إلى السلام العادل والشامل وذلك تحقيقا لأمن واستقرار المنطقة وانتعاش النمو والازدهار للجميع مناشدة جميع الأطراف لوقف التصعيد والعمليات العسكرية والتركيز على معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للأزمة.