بعد أن كانت تتجاوز 6 ملايين ريال: كيف أسهم التحوّل الرقمي في خفض تكلفة الانتخابات؟
أثير – ريما الشيخ
قال طلال بن أحمد السعدي أمين سر اللجنة الرئيسية لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة بوزارة الداخلية بأن تاريخ الانتخابات في سلطنة عمان مر بمراحل عديدة حتى وصولها للتحول الرقمي، الذي كان له تأثير في تحسن العملية الانتخابية.
جاء ذلك خلال الملتقى الأول للإجادة في التحول الرقمي الحكومي في نسخته الأولى الذي حضرته “أثير” حيث أوضح السعدي خلال جلسة حوارية بأن تنظيم الانتخابات قبل التحول الرقمي كان يتضمن أعدادا كبيرة من مراكز التصويت والأفراد المشاركين في مختلف اللجان، ومنها أكثر من 110 مراكز تصويت منتشرة في مختلف الولايات، وأكثر من 1000 صندوق تصويت و 1000 جهاز حاسب آلي لإثبات الحضور، ومشاركة أكثر من 5000 عضو في اللجان الانتخابية في السلطنة واستخدام أكثر من 800 ألف استمارة تصويت في الانتخابات، مع توفر أكثر من 110 سيارات إسعاف مع الكوادر الطبية منتشرة في مراكز التصويت.
وأشار السعدي إلى أن أبرز ملامح تنظيم الانتخابات قبل فترة التحول الرقمي كانت تشمل:
-مشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة في تنظيم العملية الانتخابية مثل شرطة عمان السلطانية، ووزارة الصحة، والبلديات في المحافظات وشركات الكهرباء، وشركات الاتصالات.
-إيقاف العمل في المدارس المختارة كمراكز انتخابية في يوم التصويت.
-عدد كبير من المطبوعات واللوائح الإرشادية خارج المراكز الانتخابية وداخلها.
-إجازة رسمية لكل من قام بالإدلاء بصوته يوم التصويت.
-تأمين مراكز التصويت.
-انتشار الفرق الإعلامية في مختلف مراكز التصويت.
-تكاليف مالية مختلفة للمراكز الانتخابية والأعضاء العاملين بها.
وأوضح السعدي بأن الموازنات المالية التقديرية لتكاليف العملية الانتخابية كانت تتجاوز الـ 6 ملايين ريال عماني، مشيرًا إلى أبرز التحديات التي واجهت تنظيم الانتخابات قبل التحول الرقمي، منها:
١. التصويت في المراكز الانتخابية المختارة خارج سلطنة عمان.
٢. نشر قوائم المرشحين والناخبين في مكاتب الولاة.
٣. الازدحام في المراكز الانتخابية.
٤. الوصول لجميع شرائح المجتمع.
٥. بُعد المراكز الانتخابية عن بعض فئات الناخبين.
وأكد السعدي بأن التحول الرقمي أدى إلى تحقيق عدة نتائج منها التقليل من أعداد أعضاء اللجان وفرق الدعم، لتنخفض من 5000 عضو إلى 411 عضوا، والاستغناء عن اللجان الانتخابية والتنظيم والدعم الفني في الولايات.
وأضاف: من النتائج المحققة انخفاض الموازنات المالية إلى أقل من 50% مما كانت عليه قبل التحول الرقمي. كما شهدت الانتخابات في فترة ما بعد التحول الرقمي تغيرا وسهولة في الإجراءات، مثل:
١. التصويت من أي مكان في العالم.
٢. سلاسة نشر قوائم المرشحين والناخبين إلكترونيا.
٣. سهولة الإدلاء بالصوت دون عناء، حيث لا يتطلب الحضور إلى مراكز انتخابية.
٤. سهولة مشاركة جميع شرائح المجتمع في العملية الانتخابية.
وأكد السعدي بأن التقنيات الحديثة في انتخابات المجالس البلدية 2022 استعانت بالذكاء الاصطناعي للتحقق من هوية الناخب وقراءات بيانات البطاقة الشخصية عبر تقنية NFC.