كتب د. محمد جميعان :

بدأ الحديث عن امكانية قبول حماس في غزة، وهذا تحول مفصلي في الحرب على غزة. الرئيس الامريكي احال ذلك للجانب الاسرائيلي بامكانيةقبول حماس وايقاف الحرب.

بالطبع لم ياتي ذلك من فراغ؛ بل من حجم ما جرى من دمار وابادة غير مسبوقة في التاريخ بالنسبة للمساحة والسكان، وكذلك حجم الارهاق والاستنزاف والمعنويات المتدنية التي يعاني منها “الجيش الاسرائيلي”،اضافة الى توسع الاعترضات في شرائح اسرائلية كبيرة شملت الجامعات والعسكريين انفسهم..
 ومع ذلك كله، ببدو لي ان ذلك سياخذ وقتا ،ربما بعد اجتياح غزة كآخر محاولة اسرائيلية لازاحة حماس وتحرير الاسرى، والتي اتوقع ان تفشل..
وهنا لا بد من الاشارة الى ان كافة الطروحات البديلة عن حماس ثبت فشلها او لم يتم القبول بها، اما الطرح الاخير لن توافق امريكا على خيار “كرزاي” كحاكم على غزة لانه جرب في افغانستان وكان كارثة وليس حلا..

 بعض الصبر ومزيدا من المقاومة الفاعلة في غزة سنرى تحولات في الموقف، لا استبعد ابدا ان يعاد الحديث عن خيار السلام مع حماس فضلا عن القبول الواقعي بها، وصفقة تبادل وخروج الاحتلال من القطاع…
صبر ساعة..
كاتب اردني

شاركها.