تراجع في الحوادث والوفيات..ومسؤول شرَطي يوضح أبرز السلوكيات الخاطئة المرصودة
مسقط أثير
أشارت إحصاءات الإدارة العامة للمرور إلى انخفاض الحوادث المرورية وما نتج عنها من إصابات ووفيات خلال العشرة الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك لهذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث انخفضت الحوادث المرورية بنسبة 35٪ والوفيات بنسبة 46٪ والإصابات بنسبة 33٪.
وأكد العميد مهندس علي بن سليّم الفلاحي، مدير عام المرور أهمية تضافر الجهود من قبل جميع أفراد المجتمع لتحقيق أعلى معدلات السلامة على الطرق وضمان انسيابية حركة المرور خلال هذا الشهر الفضيل، وأن سلامة الطرق هي مسؤولية مشتركة.
وأشار مدير عام المرور إلى أنّ ازدياد حركة المرور في شهر رمضان يُعزى إلى العديد من العوامل، منها ازدياد الحركة الشرائية في الأسواق والمجمعات التجارية، وخروج العائلات والأصدقاء للإفطار في مكان آخر، ورغبة البعض في إنجاز مهامهم الأسريّة قبل حلول موعد الإفطار.
وأوضح أنَّ أبرز السلوكيات الخاطئة التي تمّ رصدها خلال العشر الأيام الماضية من شهر رمضان المُبارك، والتي تُشكل خطرًا على سلامة الجميع على الطرق هي السياقة بسرعة زائدة ورعونة، والانشغال بغير الطريق باستعمال الهاتف أثناء السياقة الذي يُشتت انتباه السائق ويجعله عرضة للحوادث، بالإضافة إلى الدخول الخاطئ إلى الطرق الرئيسية وأمام المركبات في خط سيرها، كما أن التجاوز الخاطئ من الأسباب الرئيسة في وقوع الكثير من الحوادث المرورية على الطرق المفردة ذات الاتجاهين.
وحول حركة الشاحنات أوضح مدير عام المرور الأوقات التي تقرر منع مرور الشاحنات تفاديًا لحدوث اختناقات مرورية طيلة شهر رمضان المبارك في الطرق الرئيسة بمحافظة مسقط، وطريق الداخلية “من محافظة مسقط إلى جسر بدبد”، وطريق الباطنة العام من محافظة مسقط إلى ولاية شناص” خلال الفترة من الأحد إلى الخميس، من الساعة السادسة والنصف صباحًا إلى التاسعة والنصف صباحًا، ومن الثانية عشرة ظهرًا إلى الساعة الرابعة عصرًا. ويوم السبت من السادسة مساءً إلى العاشرة مساءً.
وأوضح العميد مهندس علي الفلاحي أن الدراجات بمختلف أنواعها الكهربائية والنارية والهوائية تشكل خطورة كبيرة على سلامة سائقيها وتقع بسببها حوادث خطيرة ومميتة بسبب الاستخدام الخاطئ لهذه الدراجات وقله الوعي المروري، وهناك أنظمة وقوانين تستوجب الالتزام بها، منها الحصول على رخصة لسياقة الدراجة النارية والالتزام باللبس المخصص لسياقة الدراجة والتقيد بقانون السير المعمول به في سلطنة عمان. وللمجتمع وولي الأمر والمدرسة دور أساسي ومهم للتصدي للظواهر السلبية وتثقيف الأبناء ونصحهم وإرشادهم بخطورة سياقة الدراجات بمختلف أنواعها وتوجيههم بالضوابط والقوانين من أجل سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق.
وثمن العميد مهندس علي بن سليّم الفلاحي، مدير عام المرور الجهود المجتمعية ومساهمة سائقي المركبات في تحقيق السلامة المرورية من خلال التحلي بالمسؤولية والالتزام بقواعد وأنظمة المرور وزيادة الوعي المروري.
ودعت شرطة عمان السلطانية سائقي المركبات إلى التركيز أثناء السياقة والتحلي بالتسامح لتفادي الحوادث المرورية خلال شهر رمضان المُبارك، والانتباه من المركبة التي يُراد تجاوزها، والتجاوز في الأماكن المسموح فيها تجنبًا للحوادث المرورية، والتقيد باستعمال الإشارة الجانبيّة الدالة على تغيير المسار عند الانتقال من مسار إلى آخر، وترك مسافة أمان كافية مع المركبة التي أمامه، وأخذ قسط من الراحة عند شعور السائق بالإرهاق، والتوقف خارج الطريق في مكان آمن والقيام بنشاط مختلف لتنشيط الجسم قبل استئناف السياقة.
ونظرًا للحالات الجوية التي تشهدها سلطنة عمان تنبه شرطة عمان السلطانية سائقي المركبات إلى عدم المجازفة بعبور الأودية والحذر من مخاطر السياقة أثناء الأمطار وتخفيف السرعة مع الحِفاظ على مسافة أمان كافية، كما يمكن استخدام الأنوار الإضافيّة “الكشافات” عند تدني مستوى الرؤية الأفقيّة حفاظًا على سلامة مستخدمي الطريق.
ولما تشكّله الحيوانات السائبة من مخاطر لمستخدمي الطريق، فعلى مربي الحيوانات وخاصة الإبل الالتزام برعيها بعيدًا عن الطرق العامة وحصرها في الحظائر والمراعي البعيدة عن تلك الطرقات لما تشكله من خطر على مستخدمي الطريق.