نددت تركيا باعتراض إسرائيل سفينة مساعدات متّجهة إلى قطاع غزة الاثنين وعلى متنها ناشطون بينهم غريتا تونبرغ، وتحويل مسارها، واصفة الحادث بأنه “هجوم شائن”، بحسب بيان اصدرته وزارة الخارجية التركية.

غادرت السفينة “مادلين” إيطاليا في الأول من حزيران/يونيو بهدف التوعية بشأن النقص في المواد الغذائية في قطاع غزة الذي وصفته الأمم المتحدة بـ”أكثر مكان على الأرض يعاني من الجوع” إذ يواجه جميع سكانه خطر المجاعة.

وجاء في بيان الخارجية التركية “إن عملية القوات الإسرائيلية المتعلقة بسفينة مادلين … أثناء إبحارها في المياه الدولية انتهاك صارخ للقانون الدولي … وهجوم شائن” نفذته حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وأضاف البيان أن “رد المجتمع الدولي المبرر على سياسات الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تستخدم المجاعة كسلاح في غزة وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية، سيتواصل” مؤكدا أن إسرائيل لن تنجح في “إسكات الأصوات المدافعة عن القيم الإنسانية”.

وأعلن تحالف أسطول الحرية في بيان أن القوات الإسرائيلية اعترضت السفينة في المياه الدولية عند الساعة 01,02 ت غ بينما كانت تقترب من قطاع غزة.

وأفادت الخارجية التركية عن وجود مواطنَين تركيين على متن السفينة فيما ذكر موقع تحالف أسطول الحرية أن 12 شخصا على متنها من سبع دول بينها تركيا.

وأوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الركاب سينزلون في مرفأ اسدود الإسرائيلي.

وقال مصدر في الخارجية التركية إنه من المتوقع بأن تصل السفينة إلى البر “خلال المساء” مشيرة إلى أن مسؤولين قنصليين أتراك “قاموا بالمبادرات اللازمة للقائهم (الأشخاص الموجودين على متن السفينة) فور نزولهم منها وضمان إطلاق سراحهم”.

وأضاف “نحن أيضا على اتصال مع بلدان أخرى لديها مواطنون على متن السفينة. يتم تقديم المعلومات المحدّثة بشكل دائم لعائلات مواطنينا”.

يأتي اعتراض السفينة بعد 15 عاما على مهاجمة إسرائيل السفينة التركية “مافي مرمرة” التي كانت تقل ناشطين إلى غزة، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين جميعهم أتراك.

اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل 1218 شخصا اوفق أرقام رسمية إسرائيلية.

واستشهد في الهجوم الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة 54927 شخصا، غالبيتهم مدنيون، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.

(أ ف ب)

شاركها.