غالبًا ما تحتوي الأنظمة الغذائية الحديثة التي نتناولها على أطعمة التهابية خفية قد تُلحق الضرر بالجسم مع مرور الوقت، قد يبدو الالتهاب غير ظاهر، لكن الخيارات اليومية تُحدد مساره بهدوء، إن تناول طبق مليء بالأطعمة الكاملة والملونة والأقل معالجة يُشبه منح الجسم أدواته الخاصة للشفاء.

الالتهاب آلية دفاع طبيعية للجسم، ولكن عندما يستمر لفترة طويلة، فإنه يُلحق الضرر بالأنسجة والأعضاء بصمت، غالبًا ما تُدخل الأنظمة الغذائية الحديثة أطعمةً تُغذي الالتهاب المزمن دون أن يُلاحظ أحد، يُمكن لتغييرات يومية بسيطة أن تُحدث فرقًا كبيرًا في تهدئة هذه النار الخفية.

إليك بعض الأطعمة اليومية وبدائلها الصحية

الوجبات الخفيفة المصنوعة من الدقيق المكرر مقابل الحبوب الكاملة

من البسكويت إلى الخبز، يظهر الدقيق المُكرر في كل مكان، كونه خاليًا من الألياف والعناصر الغذائية، فإنه يرفع سكر الدم بسرعة، مما يؤدي إلى ردود فعل التهابية، البديل الأمثل هو الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني أو خبز الدخن، فهي تُطلق الطاقة ببطء، وهي غنية بالألياف، وتساعد على تقليل علامات الالتهاب.

المشروبات السكرية مقابل الماء المضاف إليه الفاكهة

قد تبدو المشروبات الغازية والعصائر المُعبأة منعشة، لكنها تُحمّل الجسم بالسكريات الحرة. تربطها الدراسات بارتفاع مستويات البروتين التفاعليسي (CRP)، وهو مؤشر على الالتهاب، من الخيارات الطبيعية الماء المُنكّه بالليمون أو الخيار أو التوت، فهذه لا تُرطب الجسم فحسب، بل تُزوّده أيضًا بمضادات الأكسدة التي تُحارب الالتهاب.

الأطعمة المقلية مقابل الأطعمة المقلية بالهواء أو المشوية

تتمتع الباكورا والسمبوسة والبطاطس المقلية بمذاق لذيذ ولكنها تحتوي على دهون متحولة تؤدي إلى تحفيز المسارات الالتهابية في الخلايا.

يؤدي اختيار الإصدارات المقلية أو المحمصة بزيت الزيتون أو زيت الخردل إلى تقليل هذا الخطر مع الحفاظ على القرمشة.

اللحوم المصنعة مقابل العدس والبقوليات الطازجة

غالبًا ما تكون النقانق والسلامي واللحوم المصنعة الأخرى غنية بالمواد الحافظة مثل النترات، والتي يُعرف أنها تُحفز الالتهابات في الجسم وتُفاقمها، كما رُبط تناول هذه الأطعمة بانتظام بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب وبعض أنواع السرطان. كبديل صحي، اختر خيارات نباتية غنية بالبروتين مثل العدس والفاصوليا والحمص، هذه البقوليات ليست مصادر ممتازة للبروتين فحسب، بل غنية أيضًا بالألياف الغذائية ومضادات الأكسدة والمركبات النباتية المضادة للالتهابات التي تدعم صحة الأمعاء وتُقلل الالتهابات بشكل طبيعي مع مرور الوقت.

الإفراط في تناول منتجات الألبان مقابل البدائل القائمة على المكسرات

في حين أن تناول كميات معتدلة من منتجات الألبان مفيد للكثيرين، إلا أن الإفراط في تناولها، وخاصةً الجبن والقشدة كاملي الدسم، قد يزيد الالتهاب لدى الأشخاص الحساسين، استبدالها بحليب المكسرات مثل اللوز أو الكاجو، أو حتى اللبن الرائب المصنوع من الصويا، يحافظ على قوام الوجبات الكريمي دون أي مخاطر إضافية.

المخبوزات المعبأة مقابل الحلويات المصنوعة منزليًا

غالبًا ما تُخفي المعجنات والكعكات المُغلّفة الزيوت المهدرجة وشراب الذرة عالي الفركتوز. وكلاهما مُحفّز قوي للالتهابات، تحضير نسخ منزلية الصنع باستخدام القمح الكامل والزيوت الصحية مثل جوز الهند أو الفول السوداني لا يُشبع الرغبة الشديدة في تناول الطعام فحسب، بل يُعزّز الصحة أيضًا.

الإفراط في تناول اللحوم الحمراء مقابل الأسماك والبروتينات النباتية

يُنتج الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، وخاصةً المشوية أو المحروقة، مركباتٍ مرتبطةً بزيادة الالتهاب، ويُسهم التحول التدريجي نحو الأسماك الدهنية في زيادة أحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تُقلل الالتهاب بفعالية، ويُعدّ الجوز وبذور الكتان مصادر نباتية ممتازة للنباتيين.

المصدر: timesofindia.

شاركها.