موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

تنياهو قلق من “النفوذ التركي في سوريا”

0 1

كشفت القناة 12 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد مشاورات أمنية عاجلة لمناقشة التوسع التركي في سوريا، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا للأحداث.

ووفقًا للقناة، يهدف نتنياهو إلى دراسة التداعيات الأمنية والسياسية لهذه التحركات التركية، التي باتت تشكل تهديدا محتملا للأمن الإسرائيلي، إضافة إلى محاولة استغلال الوضع للإلهاء عن القضايا الداخلية التي تواجه حكومته.

وقالت القناة إن نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا كبيرة داخل إسرائيل على خلفية الاحتجاجات الشعبية والانتقادات حول سياساته الداخلية، يسعى من خلال هذه المشاورات الأمنية إلى تقديم قضية جديدة تشغل الرأي العام الإسرائيلي وتلفت الأنظار بعيدًا عن أزماته الداخلية، مؤكدة أن المواجهة مع تركيا على الأراضي السورية باتت أمرًا غير قابل للتجنب.

وبحسب القناة، فإن إسرائيل تعد هذا التصعيد مع تركيا خطوة في إطار مواجهة تحديات إقليمية كبيرة، خصوصًا مع الوضع المعقد في سوريا.

من جهة أخرى، نقل موقع “واللاه نيوز” العبري عن مصادر أمنية إسرائيلية أن النظام السوري قد بدأ في تعزيز قوته العسكرية في الجنوب السوري، لا سيما فيما يتعلق ببناء قواعد صاروخية ودفاعية، وهو ما يثير قلقًا شديدًا لدى تل أبيب.

وبالإضافة إلى ذلك، أشارت المصادر إلى وجود اتصالات مستمرة بين سوريا وتركيا بشأن نقل بعض المناطق القريبة من مدينة تدمر إلى القوات التركية، في إطار اتفاقات تتعلق بتقديم تركيا الدعم الاقتصادي والعسكري للنظام السوري في مقابل هذه التنازلات الإقليمية.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف الإسرائيلية من تعزيز النفوذ التركي في سوريا، خاصة في المناطق الجنوبية التي تعتبرها إسرائيل ذات أهمية استراتيجية، تتوقع تل أبيب أن تواصل تركيا توسيع وجودها في المنطقة.

ومن جانبها، حذرت دوائر الأمن الإسرائيلي من أن أي زيادة في النشاط العسكري التركي بالقرب من الحدود السورية قد يزيد من احتمالات التصعيد مع إسرائيل، في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.

وتتزايد التكهنات داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية حول الرد المحتمل على هذه التحركات التركية في حال استمرت في التوسع. ورغم أن إسرائيل تسعى للبقاء في موقف الدفاع وتجنب التصعيد العسكري المباشر، فإن القلق من النفوذ التركي المتزايد في سوريا يظل يشكل تهديدًا كبيرًا، ويجعل الموقف الأمني أكثر تعقيدًا.

اضف تعليق