موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

“جنون العظمة قتله”.. “إسرائيل” تكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال نصر الله

0 2

تواصل المخابرات الإسرائيلية الكشف عن أسرار تصفية قيادات حزب الله اللبناني خلال الحرب الأخيرة.

 وبعد كشف الموساد عن أسرار كثيرة من “هجوم البيجر”، كشفت المخابرات الحربية الإسرائيلية “آمان” عن تفاصيل عملية تصفية حسن نصر الله الأمين العام السابق لحزب الله، ودوره هو نفسه في تسهيل المهمة على الإسرائيليين لتصفيته عبر ما وصفته المخابرات الإسرائيلية بـ “جنون العظمة” الذي سيطر عليه.

ونشر موقع “واللا” الإسرائيلي تفاصيل تحت عنوان “نومناه دون أن يشعر”، وقال: هكذا خدع الجيش الإسرائيلي نصر الله حتى الاغتيال، كل التفاصيل الأساسية في العملية التي سبقتها أيام من التحضير في العديد من الجهات المخابراتية والعسكرية الإسرائيلية تحت قيادة رئيس شعبة الاستخبارات الجنرال شلومي بيندر.

ويؤكد المحلل العسكري لموقع واللا، أمير بوخبوط، أن نصر الله ساعدهم كثيرًا في عملهم بتعامله بيقين على أنه الأكثر ذكاء من الإسرائيليين، وأنهم لن يستطيعوا إيجاده مهما حاولوا، رغم صدمته بتصفية رئيس أركانه فؤاد شكر.

ويقول بيندر إنه لم يجد أحدًا يرفض التخلص من نصر الله كما كان في السابق، خلال الحروب الماضية، وأوعز هذا باستهداف حزب الله بعد هجوم البيجر، والقبول الدولي لمثل هذه العمليات بعد أحداث 7 أكتوبر، والهجوم المنسوب لحزب الله في مجدل شمس، الذي قضى فيه 12 طفلًا، وكان بمنزلة نقطة تحول محورية أخرى، رغم نفي حزب الله مسؤوليته عنه.

وأضاف واللا: “كان للأمين العام لحزب الله تصور ظن من خلاله أنه يستطيع التنبؤ بكل خطوة تقوم بها إسرائيل وينجو من التصفية”.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي استغل ذلك فزادت غطرسة نصر الله، حتى ارتكب خطأ فادحًا.

وقال: “لم يكن لدى نصر الله أي فكرة عن عدد العيون في إسرائيل التي كانت تلاحقه، وكيف كانت المؤسسة الأمنية تضيق الخناق عليه، حتى الضربة القاتلة التي أنهت حياته”.

وبعد عملية البيجر، أوضح كبار المسؤولين في شعبة العمليات بهيئة الأركان العامة لقادة الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية أنه تمت الآن تهيئة الظروف التي وفرت إمكانية مهاجمة “الثعبان الجريح”، بحسب وصف الموقع.

وكما اعتقد جناح الاستخبارات، كان نصر الله في مخبأ تحت الأرض في معقل الحزب الأكثر حساسية في بيروت.

وذكر الموقع: لم يكن يعلم نصر الله في تلك الدقائق أن مصيره قد تقرر، وأن قائد القوات الجوية اللواء تومر بار لف الحبل حول رقبته، بناء على معلومات استخباراتية لم تتوقف عن التدفق.

وأكد الموقع الإسرائيلي أن نصر الله الذي كان ممن دفعوا ثمن أحداث 7 أكتوبر لم يكن على علم بالتوقيت الذي اختاره زعيم حماس يحيى السنوار لشن الهجوم على إسرائيل. 

وقال إن الأمين العام لحزب الله، بحسب أفضل العقول في الآمان، لم يكن رجلًا متهورًا، بل يحب جمع المعلومات وتحليلها ثم مناقشتها.

وأشار واللا إلى أنه رغم محورية تفجيرات البيجر، فإنه كان لتصفية فؤاد شكر وقع كبير على نصر الله، لكنه لم يأخذ حذره بالقدر الكافي بسبب “جنون عظمة” سيطر عليه، وجعله مقتنعًا أن إسرائيل لن تتمكن منه.

رحيل  أعمى نصر الله، بحسب مصادر استخباراتية إسرائيلية، فعندما كان يريد الأمين العام لحزب الله اتخاذ القرارات ونقلها إلى القادة الميدانيين، كان يستدعي على الفور رئيس أركانه، وكان شكر هو الشخص الوحيد الذي تمكن من ربط العناصر بالقيادة العليا لحزب الله.

وكان شكر خبيرًا في وضع التقديرات الحالية وسيناريوهات المستقبل القريب والبعيد، وتحديد ما هاجمته إسرائيل في اليوم الأخير وما لم تهاجم، حسب الموقع الإسرائيلي.

وبعد شكر، تمت تصفية قادة فرق وألوية حزب الله، وأصبحت محنة الحزب أكثر خطورة عدة مرات.

وينقل واللا عن مصادره، أنه رغم ذلك، قدر نصر الله، بحسب قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات، أن إسرائيل لا تريد حربًا شاملة.

وفي 20 سبتمبر، تلقى المراقب الإسرائيلي لقيادات حزب الله، معلومات حساسة حول مكان وجود ، رئيس فريق العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان، الذي “ترقى في رتبته” بعد سلسلة اغتيالات في قيادات الحزب.

وأشارت المخابرات الإسرائيلية إلى أن عقيل عقد اجتماعًا موسعًا مع كبار القادة الميدانيين في قوة الرضوان بإحدى ضواحي بيروت، بينهم أحمد محمود وهبي، رئيس جهاز التدريب في قوة الرضوان وقائد العمليات السابق في القوة، تحضيرًا لعملية برية على إسرائيل. ومع اغتياله، تضاءلت دائرة مستشاري الأمين العام لحزب الله.

وأوضح مسؤول في شعبة المخابرات: اعتقد نصر الله على مر السنين، أنه لا يوجد أحد في إسرائيل يعرف أفضل منه، ولعبنا على هذا اليقين، فكان يحسب نفسه يقظًا جدًّا ومتنبهًا لأي تغيير، وهو عمليًّا، كان في طريقه لقتل نفسه بنفسه.

وكشف الموقع الإسرائيلي أنه كان هناك نقاش رئيس استعدادًا لاغتيال نصر الله، أجراه رئيس شعبة الاستخبارات اللواء شلومي بيندر، الذي كان متفاجئًا في البداية؛ لأن كل من تواصل معاه ليراجعه في مسألة تصفية نصر الله، قبل رفع تقريره لرئيس الأركان ومنه لنتنياهو، كان يوافق ويدعم فورًا.

وقال واللا إن المخابرات الإسرائيلية استنزفت أيامًا طويلة من المناقشات ودراسة البدائل ببطء قبل عملية التصفية.

وذكر مصدر إسرائيلي مطلع على القرارات التي سبقت اغتيال الأمين العام لحزب الله لموقع والا: كان واضحًَا للجميع أنه إذا فشلت مثل هذه العملية، فإن نصر الله سيخرج منها بمنزلة الإله، لذلك كان التدقيق عاليًا جدًّا على كل المستويات، فلا مساحة للخطأ.

اضف تعليق