موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

“جولة أخيرة” من مفاوضات وقف إطلاق النار.. حماس توافق على المسودة

0 1

بدأت في قطر، اليوم الثلاثاء، “جولة أخيرة” من المفاوضات الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، بغية وضع حد للحرب المتواصلة منذ أكثر من 15 شهرا، فيما أعلنت الدوحة، اليوم، “الوصول للمراحل النهائية” بشأن الاتفاق؛ وفي المقابل، أكّدت حماس، أنها وضعت قادة الفصائل الفلسطينية في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات.

ويشمل الاتفاق ترتيبات أمنية على محاور رئيسية بما في ذلك “نيتساريم” و”فيلادلفيا”، وضخّ مساعدات إنسانية كبيرة إلى قطاع غزة، فيما يستمر وُجود قوات الاحتلال في مواقع محددة، مع فتح المجال لمفاوضات لاحقة للإفراج عن بقية الأسرى في مرحلة ثانية.

حماس توافق على المسودة

ونقلت صحيفة “العربي الجديد”، عن مصدر قالت إنه مطلع على المفاوضات، أن حماس وافقت على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، وأبلغت الوسطاء بذلك.

كما نقلت وكالة “أسوشييتد برس” للأنباء، عن مسؤولين، مشاركان في المفاوضات، قولهما إن حماس، قبلت مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح عشرات الرهائن.

وذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أنها حصلت على نسخة من الاتفاق المقترح، وأكد مسؤول مصري ومسؤول من حماس صحته.

وقال مسؤول إسرائيلي إن تقدما قد تحقق، لكن التفاصيل قيد الانتهاء، وسيتعين تقديم الخطة إلى الحكومة الإسرائيلية، للموافقة النهائية.

المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني

وأكد مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات، اليوم، أن إسرائيل ستفرج عن نحو ألف أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح 33 رهينة.

وقال أحد المصدرين، إن إسرائيل ستفرج عن نحو ألف أسير فلسطيني، بينهم عدد من المحكوم عليهم بالسجن لسنوات طويلة، فيما ذكر مسؤول حكومي إسرائيلي، أنه “سيتم إطلاق سراح عدة مئات” كجزء من المرحلة الأولى من الاتفاق، بحسب ما أوردت “فرانس برس”، نقلا عنهما.

الدوحة: “أقرب نقطة للوصول إلى اتفاق”

وقال الناطق باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري “وصلنا للمراحل النهائية بشأن الاتفاق”، مضيفا “نأمل أن نحصل على أخبار جيدة بشأن اتفاق غزة”.

وذكر أن “المحادثات الجارية في الدوحة بشأن غزة، مثمرة وإيجابية”، مشيرا إلى أنها “تركز على التفاصيل الأخيرة”.

وأضاف “بلغنا أقرب نقطة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”.

وقال الأنصاري “تجاوزنا العقبات الرئيسية في الاختلافات بين الطرفين للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة”.

وأضاف أن “هناك تفاصيل عالقة بين الطرفين، جزء منها مرتبط بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.

وأكد أنه “تم تسليم صيغة الاتفاق للجانبين وهناك تذليل للعقبات ومؤشرات إيجابية”.

وأشار الأنصاري إلى أنه “لا وجود لمدى زمني حاليا بشأن توقيت إعلان اتفاق وقف إطلاق النار”.

وتابع “نحن أكثر تفاؤلا اليوم؛ لأنه في الأشهر الماضية، كانت هناك الكثير من القضايا العالقة”.

“من المبكّر الحديث عن إدارة غزة”

وقال الناطق باسم الخارجية القطرية “موقفنا ثابت بضرورة إنهاء الاحتلال في قطاع غزة، وكل الأراضي الفلسطينية”.

وشدّد على أن “الحديث عن إدارة غزة مبكر، ونحن منفتحون على أفكار لإدارة المرحلة الانتقالية، بقرار فلسطيني”.

ورحّب “بأية أفكار لإدارة قطاع غزة مستقبلا، ما دام القرار فلسطينيا”.

وأضاف أنه “لا معلومات عن زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى دمشق حاليا”.

وذكر الأنصاري أن “السياسة الداخلية الإسرائيلية لا تعنينا حاليا، ما لم تؤثر على سير المفاوضات”.

وقال إن الدوحة “وجدت دعما كاملا للوساطة القطرية بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة”، مضيفا “نقدر جهود الإدارة الأميركية الحالية والمقبلة، لتذليل العقبات”.

حماس: وضعنا قادة الفصائل الفلسطينية في صورة التقدّم

من جانبها، قالت حركة حماس، إن “قيادة الحركة وضعت قادة الفصائل الفلسطينية في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية بالدوحة”.

وأضافت أن “قادة القوى والفصائل، عبّروا عن ارتياحهم لمجريات المفاوضات، وأكدوا الاستعداد الوطني العام للمرحلة القادمة ومتطلباتها”.

وذكرت حماس أن “قيادة الحركة والقوى المختلفة أكدت على استمرار التواصل والتشاور، حتى إتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.

ولفتت إلى أن قيادتها والفصائل الفلسطينية، “عبرت عن أملها بأن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات، باتفاق واضح وشامل”.

“جولة أخيرة”

ونقلت وكالة “فرانس برس” للأنباء، عن مصدر مطلع على المفاوضات، أن المباحثات في الدوحة اليوم الثلاثاء، هي “جولة أخيرة”.

وذكر المصدر، أن “جولة أخيرة من المباحثات متوقعة اليوم (الثلاثاء) في الدوحة”.

وأضاف أن اجتماعات الثلاثاء “تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من الصفقة”.

ويتوقع حضور رؤساء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وموفدي الرئيس الأميركي، جو بايدن، والرئيس المنتخب، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء القطري، هذه المباحثات، بحسب المصدر نفسه.

وأوضح المصدر أن “الوسطاء سيجرون مباحثات منفصلة مع حماس”.

وتقود قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر جهودا منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن المحتجزين فيه.

وتجرى مباحثات غير مباشرة بهذا الصدد منذ مطلع كانون الثاني/ يناير في الدوحة.

والإثنين، قال مصدر مطلع، إن “تقدما كبيرا أحرز بشأن نقاط الخلاف المتبقية” في المباحثات في قطر، ما أفضى إلى اقتراح “ملموس” جديد عرض على الطرفين.

وأشار المصدر إلى موقف أول “إيجابي” من الطرفين.

وينصّ المقترح وفق المصدر نفسه، على الإفراج عن أكثر من 30 رهينة في مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلية في عملية تبادل أولى.

اضف تعليق