أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، عن أحد السوريين المختطفين من أبناء بلدة بيت جن، والذي تم خطفه يوم الجمعة الفائت خلال الهجوم على البلدة. وقال الناشط الإعلامي في درعا محمد الحوراني لـ”العربي الجديد” إن جيش الاحتلال أفرج عن إبراهيم عبد العال السعدي، وهو أحد ثلاثة من أبناء بيت جن بريف دمشق، اختطفوا خلال العدوان الأخير على البلدة.

وأضاف الحوراني أن جيش الاحتلال أقام اليوم حاجزاً عسكرياً مؤقتاً على الطريق الواصل بين بلدتي عين البيضة وجباتا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي.

وفي ريف القنيطرة الجنوبي، توغّلت قوة إسرائيلية في محيط بلدة صيدا الجولان وذلك ضمن التوغلات والانتهاكات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متكرر في الجنوب السوري. ويوم أمس الأحد نفذ الجيش الإسرائيلي توغلات عسكرية في ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي، وأقام حاجزين لتفتيش المدنيين.

وبحسب الوكالة السورية للأنباء “سانا”، فقد انطلقت إحدى الدوريات من نقطة الحميدية باتجاه تقاطع طريق الحميدية–الصمدانية الغربية، فيما تمركزت قوة أخرى قرب معمل البطاريات بين قريتي بريقه وكودنة، وأوضحت أن المنطقة شهدت تدقيقا في حركة العبور وتفتيشا للمارة، وسط تصاعد الانتهاكات في المناطق الحدودية.

في سياق متصل، زار قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء رافي ميلو القوات المنتشرة على الحدود مع كل من سورية ولبنان، واطلع على التدريبات الجارية وأجرى تقييماً ميدانياً للوضع الأمني.

وقال ميلو في تصريحات نقلتها “جيروزاليم بوست” اليوم إنه بحث مع القادة العسكريين جاهزية القوات، مؤكداً “حالة تأهب قصوى ومستعدة لأي تطورات محتملة في الجبهتين السورية واللبنانية”.

وتطرق ميلو إلى العملية الأخيرة في بلدة بيت جن جنوبي سورية والتي أصيب خلالها ستة جنود من قوات الاحتياط، وأشاد بأداء القوة وزعم أنه “رغم تعرضها لنيران مباشرة تمكنت من تنفيذ المهمة واعتقال المطلوبين”. وأكد على أهمية العمل الاستباقي في ما يسميه جيش الاحتلال “منطقة الأمن”، وعدم انتظار أي هجوم محتمل.

وكان أهالي بلدة بيت جن قد تصدّوا، فجر الجمعة الفائت، لدورية إسرائيلية توغلت في البلدة لاعتقال ثلاثة أشخاص زعمت تل أبيب أنهم ينتمون إلى ما تسميه “تنظيم الجماعة الإسلامية”، ما أدى إلى إصابة ستة عسكريين بينهم ثلاثة ضباط. عقب ذلك، شنّت تل أبيب عدواناً جوياً على البلدة، ما أدى إلى استشهاد 13 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين، وفق وزارة الصحة السورية. وتقع بلدة بيت جن على سفوح جبل الشيخ، وتبعد نحو 10 كيلومترات فقط عن الحدود الفاصلة مع الجولان المحتل وإسرائيل.

سورية: مقتل عنصرين من تنظيم “داعش” في عملية أمنية بإدلب

من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تنفيذ قواتها عملية أمنية في محافظة إدلب شمال غربي سورية، ضد خلايا تنظيم “داعش” أسفرت عن مقتل عنصرين من التنظيم واعتقال آخرين. وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب، العميد غسان باكير، في بيان نشر على معرفات وزارة الداخلية، إن الوحدات الأمنية “نفّذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عمليتين أمنيّتين نوعيّتين استهدفتا خلايا تابعة لتنظيم “داعش” في كل من منطقة الدانا شمال المحافظة وغربي مدينة إدلب”.

وأسفرت العمليتان حسب البيان “عن ضبط أسلحة فردية وذخائر، وأحزمة ناسفة وعبوات متفجرة، كما جرى الكشف عن تورط بعض أفراد هذه الخلايا في قتل مدني ودفنه قرب مدينة معرة مصرين”. وخلال العمليات، جرى بحسب قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب “تحييد” (قتل أو جرح أو أسر) عنصرين بعد رفضهما تسليم نفسيهما للقوات الأمنية، فيما أُلقي القبض على باقي أفراد الخلايا. وسبق أن نفذت الحكومة السورية في 8 نوفمبر/تشرين الثاني حملة وقائية ضد تنظيم داعش.

شاركها.