أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أنه بعد أيام من انتهاء جولة المقابلات ، وافقت لجنة جرونيس بالإجماع مساء  الخميس على تعيين اللواء احتياط ديفيد زيني ، مرشح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك). وكانت اللجنة الاستشارية للتعيينات في المناصب العليا قد اجتمعت للمرة الثانية يوم الأحد الماضي لمراجعة التعيين، بعد أن لم توصِ المستشارة القانونية لرئيس الوزراء، غالي بهاراف ميارا، برفض ترشيحه للمنصب.

من اللواء ديفيد زيني؟

يُعد اللواء الإسرائيلي زيني واحدًا من أبرز الضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يشغل منصب قائد قيادة التدريب والتأهيل إلى جانب توليه قيادة الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة.

وُلد عام 1974 في القدس ونشأ في مدينة أشدود، وسط عائلة متدينة تنحدر من أصول جزائرية. والده الحاخام يوسف زيني أصبح لاحقًا حاخامًا للمنطقة “د” في أشدود، بينما يُعد جده الحاخام مائير زيني من أبرز وجوه يهود الجزائر. 

تلقى تعليمه الأولي في مؤسسات دينية توراتية، قبل أن يتجه إلى الخدمة العسكرية.

زيني يقيم في مستوطنة “كيشت” بهضبة الجولان المحتلة، وهو متزوج وأب لـ 11 طفلًا. يحمل درجة البكالوريوس في التربية، إلى جانب الماجستير في الأمن القومي والإدارة العامة.

بدأ مسيرته العسكرية عام 1992 بالانضمام إلى وحدة النخبة “سييرت متكال”، وتدرج في العديد من المناصب: من قيادة دورات إعداد قادة السرايا والكتائب، إلى قيادة تشكيل “عيدان”، وتأسيس وقيادة لواء الكوماندوز (عوز)، فضلًا عن قيادة لواء الإسكندروني ووحدة “إيجوز”.

شارك في عدة عمليات عسكرية في غزة ولبنان. وفي حرب 2006 قاد الكتيبة 51، ولاحقًا تولى قيادتها ميدانيًا في غزة بين 2007 و2008. وخلال عملية “الجرف الصامد” عام 2014، تولى مؤقتًا قيادة لواء “غولاني” بعد إصابة قائده، وقاد المعارك في حي الشجاعية شرق غزة.

أسس عام 2015 أسس لواء الكوماندوز “عوز” وكان قائده الأول، وفي 2018 رُقّي إلى رتبة عميد وتولى قيادة تشكيل “عيدان”. أما في 2020 فقد عُيّن قائدًا للمركز الوطني لتدريب القوات البرية.

وفي يونيو 2023، رُقّي إلى رتبة جنرال وأسندت إليه قيادة التدريب والتأهيل في الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى قيادة الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة. وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حسم قرار تعيينه قبل فترة ، لكنه أجّل الإعلان عنه لتجنّب ردود الفعل المعارضة.

شاركها.