أُصيب عدد من المدنيين ورجل إطفاء، الأربعاء، بحروق وحالات اختناق ورضوض، جراء سلسلة من حرائق الغابات اندلعت في منطقة سهل الغاب الواقعة بين محافظتي حماة (وسط) واللاذقية (شمال غرب)، وفق ما أفاد به الدفاع المدني السوري ووسائل إعلام رسمية.

وقال الدفاع المدني إن فرقه، بالتعاون مع أفواج الإطفاء والحراج، استجابت لسبعة حرائق حراجية يوم الثلاثاء في المحافظتين، حيث تم إخماد ثلاثة منها، فيما لا تزال أربع حرائق أخرى مشتعلة. وأشار إلى أن أحد عناصر الإطفاء أصيب برضوض إثر سقوط صخرة عليه أثناء عمليات الإخماد.

وأوضح الدفاع المدني أن فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة في السيطرة على النيران، بسبب وعورة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة ونشاط الرياح، وهي عوامل ساهمت في تسارع انتشار الحرائق. وشارك أهالي قرية عناب قرب بلدة شطحة في ريف حماة الغربي بجهود واسعة لدعم عمليات الإطفاء، خاصة في الحريق الكبير الذي اندلع منتصف الليل.

كما لفتت الجهات المعنية إلى أن كثافة الدخان ازدادت مساء الأربعاء في ريف حماة الغربي وحماة المدينة وريف حمص الشمالي، بفعل امتداد حرائق الأحراج في أرياف اللاذقية وحماة. 

وأفادت قناة “الإخبارية” السورية بأن عدداً من المصابين تم نقلهم إلى المراكز الصحية، بينما تلقى آخرون العلاج ميدانياً داخل سيارات الإسعاف.

ويحذر خبراء بيئيون من أن استمرار هذه الحرائق قد يؤدي إلى فقدان مساحات واسعة من الغابات الطبيعية، ما يهدد التنوع البيئي في المنطقة ويزيد من مخاطر الانجرافات الأرضية وفقدان التربة. 

كما أن انبعاث الدخان بكثافة قد يشكل تهديداً إضافياً على الصحة العامة، خاصة لكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض تنفسية مزمنة.

وفي ظل توقعات بارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرائق وصعوبة السيطرة عليها، ما يستدعي، بحسب مراقبين، تعزيز الدعم الميداني وتوفير معدات إطفاء متطورة لضمان سرعة الاستجابة وتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.

شاركها.