أعلن حزب “عوتسما يهوديت” مساء السبت، أن وزراءه وأعضاء الكنيست سيقدمون استقالاتهم يوم الأحد من الحكومة والائتلاف الحكومي، فيما قال وزير المالية ورئيس حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، إنه “لن نبقى في حكومة توقف الحرب ولا تواصلها حتى النصر المطلق على حماس”.
وجاء عن حزب بن غفير، أن الاستقالات تأتي “في ضوء المصادقة على الاتفاق مع حماس وإطلاق سراح مئات القتلة الذين قتلوا رجالا ونساء وأطفالا إلى القدس ويهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، مع التخلي عن إنجازات الجيش في الحرب وانسحاب القوات من قطاع غزة ووقف القتال في غزة، ضمن اتفاق استسلام لحماس”.
واعتبر أن “كتلة ’عوتسما يهوديت’ ستقدم صباح غد (الأحد) استقالتها من الحكومة والائتلاف الحكومي، والوزراء بن غفير وفاسرلاوف وإلياهو وفوغل وهار ميلخ وكرويزر سيتركون مناصبهم”.
في المقابل،قال رئيس حزب الصهيونية الدينية، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: “منذ بداية الحرب، أنا وزملائي بذلنا كل جهدنا لتوجيهها نحو تحقيق الهدف الأساسي: النصر الكامل وإعادة الأسرى، لكن للأسف، قرر رئيس الوزراء الموافقة على صفقة سيئة وكارثية تهدد الأمن القومي لإسرائيل وتعيدنا إلى الوراء، وتضيع إنجازات الحرب، نحن نعارض هذه الصفقة بشكل قاطع، وبذلنا كل ما في وسعنا لمنعها لأنها تهدد أمن إسرائيل، طالبنا وحصلنا على التزام بتغيير نهج الحرب بالكامل، بما يضمن تحقيق نصر مطلق.
وأضاف: “أيها المواطنون الإسرائيليون، أمامنا أيام صعبة ومؤثرة، سنفرح بعودة بعض أسرانا إلى ديارهم، لكن يجب أن نتذكر أن هناك مهمة صعبة تنتظرنا بعد ذلك، وهي مواصلة القتال حتى تحقيق النصر، ولن نقبل أي أعذار في هذا الأمر. لن نبقى في حكومة توقف الحرب قبل تحقيق النصر الكامل على حماس.
وتابع: “انظروا إلى غزة، إنها مدمرة ومتهالكة، وغير صالحة للسكن، وستبقى كذلك. لا تنخدعوا بصيحات الفرح المصطنعة من أعدائنا، فهم مجتمع متوحش يمجد الموت ويرقص على أنقاض حياته. قريبًا جدًا، سنمحو ابتساماتهم مرة أخرى، وسنستبدلها بصيحات الحزن واليأس.