قال الحقوقي الفلسطيني خليل ابو شمالة ان الأوضاع في قطاع غزة باتت بحاجة سريعة إلى نشر قوات حماية في القطاع لوقف الابادة وادخال المساعدات وتمكين الفلسطينيين من القدرة على مجابهة الآثار الكارثية بسبب الابادة والدمار الهائل الذي طال كل مناحي الحياة داخل القطاع.
وأشار ابو شمالة ، إلى أن كل ما يحدث على مدار اكثر من العام ونصف لم يكن لولا تواطؤ المجتمع الدولي وتشجيعه للاحتلال على مواصلة ارتكاب الجرائم بحق المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ دون ادنى احترام لمباديء القانون الدولي .
وأكد ابو شمالة على انه في ظل العقبات التي يواجهها الوسطاء للتوصل لاتفاق يوقف الابادة ، فانه آن الاوان لاتخاذ قرار بنشر قوات حماية من مهامها الزام الاحتلال وقف الابادة حيث أن ما يجري في قطاع غزة هو قتل وتدمير من طرف واحد ، وان مفهوم ما يوصف بالحرب أو القتال غير موجود على الإطلاق، وتحول المدنيون لأهداف وضحايا جيدة للاحتلال ، كما يفرض الاحتلال حصارا واغلاقا يمنع بموجبه إدخال المساعدات والغذاء الأمر الذي دفع مؤسسات دولية تعمل في مجال الإغاثة والايواء للاعلان عن نفاذ ما لديها من مواد غذائية ، كما ترفض اسرائيل اصدار تصاريح لموظفي المؤسسات الدولية وتحديدا وكالة الغوث للعبور إلى قطاع غزة.
وختم ابو شماله تصريحه بأن المجتمع الدولي الذي فشل امام اختبار الانتصار للقانون الدولي ، عليهم معالجة هذا الفشل باتخاذ قرار نشر قوات حماية في القطاع حيث أن التاريخ لن يغفر لكل أولئك الذين صمتوا امام مشاهد مروعة لم تسجل في التاريخ الحديث ادت إلى قتل عشرات الالاف واصابة مئات الالاف من بينهم آلاف يعانون من اعاقات دائمة ، إضافة إلى المجاعة التي تشكل خطرا حقيقيا على حياة اكثر من مليوني فلسطيني.