أوضحت دار الإفتاء المصرية أن مسألة التشارك في إناء واحد للأكل أو الشرب جائزة شرعًا، مستندة إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين شارك الصحابة الكرام في إناء اللبن نفسه، وشرب آخرهم الفضلة، كما جاء في “صحيح البخاري”.
وبيّنت الإفتاء أن النظافة من أهم مظاهر الجمال التي دعا إليها الشرع، فهي مطلوبة في الأبدان والملابس والأماكن،
وكذلك في الطعام والشراب، مشيرة إلى أن طعام المؤمن ينبغي أن يكون طيبًا ونظيفًا.
وأكدت أن الجواز مشروط بمراعاة شعور الآخرين على المائدة، فلا يصح أن يتصرف أحد بما يسبب ضيقًا أو أذى للآخرين أثناء الأكل أو الشرب، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمر بن أبي سلمة: «يا غلام، سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك».
كما أوضحت أن الانفراد بإناء خاص لا يتعارض مع الاجتماع على الطعام، خاصة إذا كان الشخص لا يتقبل المشاركة أو كان هناك احتمال لانتقال عدوى، حيث إن الشريعة شددت على ضرورة الحفاظ على الصحة والوقاية.