حماس: “إسرائيل” تروج أكاذيب مقتل أطفال عائلة بيباس على يد الآسرين
استنكرت حركة حماس، السبت، بشدة مزاعم إسرائيل مقتل أطفال عائلة بيباس على يد آسريهم في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تل أبيب تروج لتلك “الأكاذيب” لتبرير جرائمها بحق الأطفال والمدنيين الفلسطينيين.
وقال متحدث حماس حازم قاسم، في بيان على منصة تلغرام، إن الحركة “تستنكر بشدة المزاعم الكاذبة التي يروجها الاحتلال الصهيوني حول مقتل أطفال عائلة بيباس على يد الآسرين، ومحاولة اتهام حماس بذلك”.
وأوضح البيان أن تلك “الادعاءات ليست سوى أكاذيب وافتراءات لا أساس لها من الصحة، وليس كما يزعم الإعلام الصهيوني بهدف تشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتبرير جرائم الاحتلال بحق شعبنا”.
ولفتت الحركة إلى أن “المقاومة حافظت على حياة الأسرى بكل أمانة ومسؤولية، والتزمت بأخلاقها الإسلامية وقيمها الإنسانية، حتى إنها لم تمس كلبا كان بصحبة إحدى الأسيرات، وحافظت على سلامته، ما يعكس التزامها العميق بمبادئها الأخلاقية والدينية”.
وأكدت أن الادعاءات الإسرائيلية “باطلة ومحاولة مكشوفة من قبل الاحتلال الصهيوني المجرم للتلاعب بمشاعر عائلات الأسرى، ولحرف الغضب الشعبي المتصاعد ضد (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو وحكومته الإرهابية المتطرفة”.
وسبق أن حملت حماس إسرائيل مسؤولية قتل عائلة بيباس، متهمة تل أبيب بمحاولة التنصل من مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن مقتلها، إلى جانب “جرائمه” الأخرى التي طالت الأسرى في قطاع غزة.
ومساء الجمعة، قالت وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية وإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سلمت سلطات تل أبيب جثة تعود لشيري بيباس بعد أن تسلمتها من حماس في غزة.
بدورها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “تشير التقديرات إلى أن شيري قُتلت في الأسابيع الأولى من الحرب (على غزة) مع طفليها كفير وأرئيل”.
وعقب وصول الجثمان، قالت عائلة الأسيرة الإسرائيلية، في بيان: “عادت شيري إلى الوطن الليلة، لقد تلقينا الأخبار التي كنا نخشاها، لقد قُتلت شيري في الأسر وعادت الآن إلى الراحة الأبدية”.
والخميس، سلمت حركة حماس إسرائيل 4 جثث 3 منها لشيري بيباس ونجليها إضافة إلى الأسير عوديد ليفشيتز.
لكن معهد الطب الشرعي الإسرائيلي أكد بعد فحص الجثث أنها تعود إلى “ليفشيتز” والطفلين “كفير” و”أرئيل”، لكن الجثة الرابعة ليست جثة شيري وإنما تعود لامرأة من غزة، لتسلم حماس الجثة الصحيحة، مساء الجمعة، وأكد المعهد لاحقا صحة هوية الجثة الأخيرة.
وفي وقت سابق السبت، سلمت “كتائب القسام” 6 أسرى إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ومخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، وبمدينة غزة.
وتعد هذه آخر دفعة من الأسرى الأحياء التي يتم تسليمها في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث يتبقى تسليم جثامين 4 إسرائيليين فقط ضمن هذه المرحلة.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.