وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدوان الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة بأنه “محاولة فاشلة لاغتيال وفد الحركة المفاوض”، مؤكدة أن الهجوم استهدف “مسار التفاوض برمته” وحمّلت الإدارة الأمريكية شراكة كاملة في هذه الجريمة.

وقال القيادي في الحركة، فوزي برهوم، في تصريحات شاملة صدرت عنه عصر اليوم، إن “المحاولة الفاشلة لاغتيال وفد الحركة المفاوض في الدوحة تعكس بحث الاحتلال عن صورة نصر وهمية”، كاشفاً أن الهجوم وقع “بينما كان الوفد يناقش مقترحاً لوقف إطلاق النار”.

واعتبر برهوم أن هذه الجريمة “تثبت أن نتنياهو وحكومته يتحملان وحدهما مسؤولية عرقلة المفاوضات”.

وعلى الصعيد السياسي، وسّع برهوم من دائرة الاتهام لتشمل الولايات المتحدة، قائلاً: “الإدارة الأمريكية شريك كامل في هذه الجريمة عبر توفير الغطاء والدعم المتواصل لتل أبيب ضد شعبنا”.

ووصف الهجوم بأنه “ليس اعتداءً على قطر فقط، بل إعلان حرب على الدول العربية”، داعياً إلى “تحرك عربي فوري” لمواجهة هذا العدوان الذي يعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر.

ورغم الهجوم، أكد القيادي في حماس على ثبات موقف الحركة قائلاً: “جريمة الكيان الصهيوني النكراء لن تفلح في تغيير مواقفنا الراسخة ومطالبنا الواضحة في وقف العدوان”، مشدداً على أن “التهديدات بالاغتيالات لن تثني الحركة وقياداتها عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ولن تزيدها إلا ثباتاً”.

وفي ختام تصريحاته، أعرب برهوم عن تضامن الحركة الكامل مع دولة قطر، قائلاً: “نعرب عن تضامننا المطلق مع دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً، ونثمن كل المواقف الداعمة لها والرافضة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي

شاركها.