قال مسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإثنين، إن الوسطاء يبحثون “آليات مبتكرة” من أجل “تضييق الفجوات المتبقية” بين وفدي التفاوض في الدوحة.
وكشف إعلام مصري، الاثنين، عن تحركات مكثفة أجراها الوسطاء بهدف تذليل العقبات التي تعيق المفاوضات غير المباشرة.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر لم تسمها، بينما تشهد الدوحة مفاوضات بشأن الاتفاق منذ نحو أسبوع.
ووفق المصادر ذاتها، “عقد رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد، اجتماعًا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في إطار الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة”، دون تحديد موعده ومكانه.
كما أجرى اللواء حسن رشاد “لقاءات مكثفة مع وفود المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”، وفق المصدر ذاته.
و”تهدف الاتصالات المصرية إلى دفع الجهود الحالية الرامية إلى وقف إطلاق النار وتذليل للعقبات التي تعيق التوصل لاتفاق بغزة”.
وكشفت المصادر ذاتها أن “مصر وقطر تتفقان على أهمية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات والإفراج عن الأسرى (الفلسطينيين) والمحتجزين (الإسرائيليين)”.
ولفتت إلى أن “الوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة، يكثفون اتصالاتهم ولقاءاتهم مع كافة الأطراف لدفع جهود التوصل للتهدئة بغزة”.
من جانبها، اتهمت حركة حماس السبت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمد إفشال جولات التفاوض بشأن التهدئة، وجرّ جيشه إلى “حرب عبثية بلا أفق” تهدد حياة الأسرى الإسرائيليين وتنذر بكارثة استراتيجية لإسرائيل.
وقالت الحركة في بيان، إن “نتنياهو يتفنن في إفشال جولات التفاوض الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصل إلى أي اتفاق، ويواصل الزج بجيشه وكيانه في معركة خاسرة تهدد حياة الجنود والأسرى”.
وأوضحت أن مقاوميها يخوضون “حرب استنزاف تفاجئ العدو يومياً بتكتيكات مبتكرة تفقده زمام المبادرة رغم تفوقه الناري والجوي”، مضيفة أن “كلما طال أمد الحرب، زاد غرق جيش الاحتلال في رمال غزة المتحركة، وازداد انكشافه أمام ضربات المقاومة النوعية”.
وأكدت حماس أن ما يروّج له نتنياهو من “نصر مطلق” ليس سوى “وهم كبير لتغطية هزيمة ميدانية وسياسية مدوية”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر، وفشل الجهود الدولية في تحقيق تقدم ملموس في مسار التهدئة أو تبادل الأسرى.