صرّح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، بأنّ الفلسطينيين سيتولّون مسؤولية الأمن داخل قطاع غزة، فيما ستكون مهمة الجهات الأجنبية مراقبة الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد بدران، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أنّ جميع الفصائل الفلسطينية اتفقت على موقف موحّد بشأن الوجود الأجنبي في قطاع غزة، موضحاً أنّ الموافقة على وجود أي قوة دولية مشروطة بأن يكون تفويضها محدّداً بمراقبة وقف إطلاق النار على الحدود فقط.
وأضاف أنّ الفلسطينيين سيقومون بإدارة قطاع غزة بشكلٍ مستقل، بالتعاون مع لجنة خبراء، بهدف ضمان الأمن الداخلي للقطاع، مشدداً على أنّ القوات الدولية لن يكون لها أي دور في هذا الجانب.
وفي السياق، أشار بدران إلى أنّ الحركة تُفضّل أن تضمّ القوة الدولية دولاً صديقة للشعب الفلسطيني، معتبراً أنّه من الصعب تصوّر مشاركة دول دعمت الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة على غزة
ولفت في الوقت نفسه إلى أنّه بات واضحاً عملياً عدم وجود دولة مستعدة للمشاركة الحقيقية، في ظل إدراك الجميع صعوبة الوضع، مضيفاً: “بالطبع، لا أحد يرغب في مواجهة الفلسطينيين”.
واعتبرت حركة “حماس” الثلاثاء، اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ساحة البراق، ومستوطنين باحات المسجد الأقصى “خطوة استفزازية مرفوضة” تهدف إلى فرض التهويد على المسجد ومدينة القدس المحتلة.
وقالت “حماس” في بيان إن “اقتحام رئيس حكومة الاحتلال، مجرم الحرب نتنياهو ساحة البراق، وتدنيس قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك؛ خطوة استفزازية مرفوضة، تسعى لفرض التهويد على المسجد ومدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية”.
وأكدت أن “خطوات الاحتلال الفاشي ومشاريعه التهويدية في القدس والضفة المحتلة؛ لن تفلح في تغيير هويتها الوطنية العربية، وأن شعبنا سيقف حائط صد أمام كل تلك المحاولات الاستعمارية”.
ودعت “حماس” الأمتين العربية والإسلامية “للتحرك والدفاع عن قبلة المسلمين الأولى وحمايتها، وإسناد شعبنا في مواجهة الاحتلال الفاشي”.
كما طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية “لوقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته الصارخة للقانون الدولي ولحقوق شعبنا الوطنية”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت محافظة القدس، إن نتنياهو أدى برفقة زوجته والسفير الأمريكي لدى تل أبيب مايك هاكابي “طقوسًا تهويدية قرب حائط البراق”.
وذكرت أنه جرى إشعال الشموع بمناسبة ما يسمى “عيد الحانوكاه” اليهودي.
واعتبرت المحافظة ذلك “استفزازًا مقصودًا لمشاعر المسلمين في العالم، وانتهاكًا صارخًا لقدسية المسجد الأقصى، ومخالفة جسيمة لأحكام القانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية”.
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف انتهاكاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة بالعام 1967، ولا بضمها في العام 1980.
